نشرة

أظهر مقطع فيديو متداول، وثّق قبيل مرور الموكب الملكي متجها الى أمس الأحد 13 أكتوبر الجاري، بأحد شوارع الرباط، إلقاء زجاجة حارقة بقارعة الطريق من قبل مجهول، وهو ما استنكره المغاربة بشدة.

وبالعودة الى وقائع الحادثة، الأمر يتعلق بشخص بدأت تظهر عليه علامات الخلل العقلي منذ حوالي ثلاث سنوات، ويعيش في خيال لا متناهي، حتى وصل به الأمر الى الإدعاء أنه من العائلة الملكية.

وفي تصريح لوالد الشاب، أكد المعطى، و زاد قائلا بأن ابنه يرفض عرضه على أخصائي نفسي لتشخيص حالته منذ بداية الأعراض النفسية عليه، مشيرا الى أن عائلته بدورها تعيش معه في أزمة و صراعات دائمة، بسبب تخيلاته و كلامه غير المنطقي، وخوفا من ردة فعل عنيفة قد يقدم عليها في اية لحظة.

والد الشاب المختل، أكد أنه عرض إبنه مؤخرا على طبيب عام، فأكد له أن تعاطي ابنه للمخدرات وراء الخلل العقلي الذي يعيشه، مشيرا عليه بضرورة عرضه على أخصائي نفسي، وهو الأمر الذي رفضه المصاب و قابله بالتعنت.

من جانه، أكد مصدر أمني، أن المعني بالأمر يعيش اضطراب نفسي، بدا عليه أثناء التحقيقات، حيث قال أن نجمة في السماء هي من تقوده، وأنه من العائلة الملكية، ومن نسل النبي “يعقوب”، وأن ما إقدامه على رشق الموكب إلا لأجل لفت إنتباه صاحب الجلالة إليه والتعرف عليه أكثر.

هذا، وقد أوقفت العناصر الأمنية، المعني بالأمر فور اقدامه على فعلته، وبعد عرضه على أنظار النياب العامة، أمرت الأخيرة بإيداعه بمستشفى الرازي، لعرضه على إخصائي نفسي، في انتظار ما سيتقرر في حقه.

من جانبها و كالعادة، تداولت محموعة من المواقع و الحسابات التابعة لمن يسمون أنفسهم “معارضي الخارج”، أمثال زكرياء المومني و دنيا الفيلالي و غيرهم، الفيديو بنوع من التشفي الممزوج بإدعاءات لا أساس لها من الصحة، ناسبة المختل الى منطقة الريف، و أن ما أقدم عليه يدخل في اطار استياء أبناء الريف.

ومن الصدف أن تعاليق المعارضين المذكورين، جاء في نفس نسق و ادعاءات مواقع و حسابات تابعة للمخابرات الجزائرية، وجاءت جل تدويناتهم من نفس المحبرة.