سمير الرابحي/بوجدور
يعتبر سمك الكوربيين من الأنواع البحرية المهمة التي تُعتبر محمية بموجب القوانين المحلية والدولية. ومع ذلك، فإن ممارسات الصيد غير القانونية، وخاصة من قبل مراكب صيد السردين، قد أدت إلى تفشي ظاهرة تهريب هذا النوع من السمك. يتم ذلك غالبًا من خلال إعطائه لمراكب الصيد التقليدي لنقله إلى ميناء بوجدور، مما يشكل تحديًا كبيرًا للجهات المعنية.
تُمنع عمليات صيد سمك الكوربيين لضمان الحفاظ على التوازن البيئي والموارد البحرية. إلا أن بعض مراكب صيد السردين تتجاوز هذه المحظورات بحثًا عن الربح السريع. حيث يتم تهريب سمك الكوربيين من خلال مراكب السردين، حيث يتم إخراج السمك بشكل غير قانوني وإعطاؤه لمراكب الصيد التقليدي (لفلايك)، التي تتولى بدورها نقله إلى الميناء. يُستخدم هذا النظام للالتفاف على القوانين، مما يعكس ضعف الرقابة على عمليات الصيد.
تؤدي عمليات صيد وتهريب سمك الكوربيين إلى استنزاف مخزونات هذا النوع، مما يعرضه لخطر الانقراض ويؤثر على التنوع البيولوجي في المنطقة. حيث يتعرض الصيادون التقليديون الذين يلتزمون بالقوانين لمنافسة غير عادلة من قبل المراكب التي تمارس الصيد غير القانوني، مما يؤثر على دخلهم ويزيد من معاناتهم.
تحتاج السلطات المسؤولة عن قطاع الصيد البحري إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمكافحة صيد سمك الكوربيين بشكل غير قانوني من طرف مراكب السردين. يجب تعزيز الرقابة وفتح تحقيقات في هذه الممارسات، بالإضافة إلى تطبيق القوانين ومحاسبة المخالفين. من خلال هذه الإجراءات، يمكن حماية الموارد البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي للمجتمعات الساحلية.
تعليقات الزوار ( 0 )