صدر مؤخرا للمترجم المغربي حسن الطالب عد دار الكتاب الجديد بيروت ترجمة
لكتاب أنطوان كومبانيون “لم يصلح الأدب?. faire .:Pourquoi litterature La
في هذا الكتاب – الذي كان في الأصل عنوان محاضرة قيمة القيت بالكوليج دو
فرانس عام -2007 يشدد كومبانيون على قيمة الأدب وجوهره، في مجتمعاتنا
المعاصرة في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية التي ضيقت من مجال الآدب
ووظيفته.

كما يشدد الكتاب على حاجتنا للأعمال الأدبية في حياتنا العقلية و
الشعورية والثقافية، وما يمكن أن يمد به الأدب الإنسان من عناصر القوة في كينونت
ه اليومية، والتساؤل عن مكمن فائدت ه في حياته الاجتماعية، وسلطته
التربوية والتثقيفية التي كثيرا ما اقترنت به وبغايته، متأملا وظيفته في ظل
التغيرات الكوكبية والقيمة التي في وسعه تأصيلها في راهنا، والمكانة التي ينبغي
أن يحتلها في فضاءينا العمومي والخاص كما يقدم الباحث توصيفا فريـدا البلورة
! المجتمعات البشرية، بقدر ما يقف
تفكير جدي وفلسفي في حقيقة الأدب ودورد في
بعض الأعمال العظيمة والكتاب الكبار في تاريخ الأدب العالمي الذين أحلوا الآ
عند
منه جسر عبور
دب ووظيفته مكانته الاعتبارية في المجتمعات الإنسانية، وجعلوا
نحو الجميل والآبدي، فحاولوا استكناه الذات الإنسانية من خلاله، وتكريسه مجالا
لا لطلب المتعة واللذة فحسب، بل أداة من أدوات المعرفة التي تغير مسار الحياة،
وتمنحها مذاقا خاصا وفريدا، بل وتعجز حقول معرفية أخرى عن محاكاتها أو
مجاراتها بحكم ما يتمتع به الأدب من قدرة بلاغية وشاعرية خلاقة تخرق حجب
اللغة والواقع في آن.