افتتح كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، ووالي جهة سوس ماسة، السيد سعيد أمزازي، سلسلة من اللقاءات التشاورية الجهوية في مجال التجارة الخارجية وتعزيز الصادرات.

يأتي هذا اللقاء في إطار التحضير لبرنامج عمل التجارة الخارجية لعام 2025، حيث ترأس السيد حجيرة والسيد أمزازي، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، اجتماعًا تشاوريًا بمقر ولاية الجهة، جمع عددًا من الفاعلين الاقتصاديين في مجال التجارة الخارجية وإنعاش الصادرات في جهة سوس ماسة. الهدف من هذا الاجتماع هو تبادل الأفكار حول سبل تطوير التجارة الخارجية وزيادة تنافسية الشركات المحلية.

هذا اللقاء، الذي يُعتبر الأول من نوعه، شهد حضورًا كبيرًا من الفاعلين الاقتصاديين في الجهة، بالإضافة إلى رؤساء الغرف المهنية ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع سوس ماسة، ومدراء وأطر وممثلي القطاعات الحكومية والمصالح اللاممركزة، فضلاً عن ممثلي القطاع البنكي.

خلال كلمته الافتتاحية في هذه المناسبة، أشار السيد الوالي إلى أن “مخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده خلال زيارته المباركة لأكادير في عام 2018، قد منح المدينة توجهاً صناعياً جديداً ومتكاملاً، بالإضافة إلى تطوير بنى تحتية حديثة مثل المنطقة الحرة للتسريع الصناعي بالدراركة، التي تستهدف الشركات التي تحقق ما لا يقل عن 85% من مبيعاتها من التصدير”. كما أضاف أن “مشروع إنشاء ميناء جاف في الدراركة سيساهم في تسهيل الخدمات التصديرية وتبسيط الإجراءات الجمركية والإدارية، مما سيفيد مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمنتجين في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشروع إطلاق خط بحري يربط أكادير بدكار سيساهم في تعزيز موقع الجهة كبوابة للمغرب نحو إفريقيا ويعزز السيادة الوطنية”.

في ختام حديثه، دعا السيد الوالي إلى ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية لتجاوز التحديات المتعلقة بالتصدير والعمل، مشدداً على أهمية كل فرد في رفع التحديات والصعوبات المرتبطة بقطاع الطاقة والبنية التحتية والتنافسية الإقليمية، بهدف تحويل هذا القطاع إلى رافعة للتنمية المستدامة والمندمجة.

من جهته، أكد السيد رئيس الجهة على أهمية توجيه النقاش نحو إزالة العقبات التي يواجهها هذا القطاع، مشيراً إلى أن الفاعلين الاقتصاديين سيلعبون دوراً مهماً في تشخيص هذه العقبات واقتراح الحلول الفعالة لها، واستثمار جميع مقومات النجاح المتاحة. وفي هذا السياق، أشار السيد الرئيس إلى السيد كاتب الدولة بأن جميع الفاعلين في جهة سوس ماسة مستعدون تماماً للمشاركة في تعزيز التجارة الخارجية، مما سيساهم في توفير الظروف اللازمة لترسيخ مركزية الجهة، كما أراد لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لتكون حلقة وصل بين شمال المملكة وجنوبها وبوابة المغرب نحو إفريقيا.خلال العرض الذي قدمه السيد كاتب الدولة، تم تسليط الضوء على أبرز المؤشرات المتعلقة بجهة سوس ماسة، مع التركيز على أهمية بعض القطاعات في الصادرات الجهوية، والتي تعتمد بشكل أساسي على صناعة السفن، والصناعات الغذائية، والمنتجات البحرية، وصناعة النسيج والملابس، بالإضافة إلى الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية، والصناعات الميكانيكية، حيث بلغت قيمتها حوالي خمسة مليارات درهم. وفي هذا السياق، أشار السيد كاتب الدولة إلى أن “برنامج عمل كتابة الدولة يهدف إلى استكشاف إمكانية إبرام شراكات مع جهة سوس ماسة ضمن منهجية عمل قطاعية لعام 2025، بهدف تطوير وتحفيز صادرات الجهة، وتعزيز الوصول إلى الأسواق الخارجية، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الجهوية على المستويين الوطني والدولي”.

كما تم خلال هذا اللقاء تقديم توصيات من قبل الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين في مجال الاستيراد والتصدير، والتي تم إعدادها تحضيراً لهذا الاجتماع، بهدف إعطاء دفعة قوية لجهة سوس ماسة في هذا الاتجاه.