في خطوة مثيرة للسخرية تمثلت في الركوب على ملف أعوان الحراسة والنظافة بالمستشفى الإقليمي لطاطا. قرر الكاتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب إخراج مسرحية تأسيس مكتب النقابي في ليل مظلم لا ضوء ولا نور فيه؟

جاء ذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته إحدى النقابات المحلية بطاطا من خلال مجموعة من المكتسبات منها تسوية الوضعية القانونية للأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع احترام مقتضيات مدونة الشغل،و الزيادة في الأجور بقيمة 300 درهم على دفعة واحدة، و التأكيد على عدم وجود أي حالة طرد تعسفي لاي أجير أو أجيرة

لكن حين التأمل في ملابسات هذا الموضوع نجد أن الكاتب الإقليمي الذي كان منبوذا في مجموعة من المؤسسات التعليمية بطاطا قبل أن يحصل على تفرغ بسبب انتماءه الحزبي ” يتوهم” من خلال هذا تأسيس الدفاع عن حقوق ومطالب شغيلة هذا القطاع، ويسعى أن يبين فضله في هذا العمل، والواقع أن الذي حقق المكاسب هذه الشغيلة عبر محطات نضالية هو نقابة اخرى نجحت في الإصغاء لنبض المجتمع، وللانتظارات المشروعة لأعوان الحراسة والنظافة من أجل تحسين ظروفهم.

يشار أن الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب يريد تحقيق مكاسب على ظهور عمال النظافة والحراسة دون ان يقدم شيئا على ارض الواقع ، فإلى متى ستصبح حقوق العمال ومطالبهم قضايا يتبناها من يبحثون عن شعبية مزيفه امام قواعدهم الانتخابية .