في زمن أصبحت فيه الأكاذيب سلاحاً في يد الفاسدين، ويُراهن فيه على تشويه الشرفاء لاستعادة مصالحهم المشبوهة، تتعرض السيدة وفاء الزاهي، القنصل العام للمملكة المغربية بفيرونا، لحملة إعلامية خسيسة يقودها لوبي الفساد الذي استغل ضعف بعض الموظفين لاختراق المؤسسة القنصلية.

هذا اللوبي، الذي تنامى على جهود أبناء الجالية بجهة فينيو، رأى في تعيين الزاهي نهاية لمصالحه المشبوهة، فهي التي جاءت بتوجيه من وزير الخارجية ناصر بوريطة، لوقف استغلال القنصلية وتحويلها إلى وكر للمصالح الشخصية.

وتؤكد شهادات كثيرة أن خدمات القنصلية تحسنت بشكل ملحوظ منذ تقلدها المنصب، بعمل جاد وتفانٍ، احتراماً لتوجيهات جلالة الملك وخدمةً لرعاياه الأوفياء.

إن محاولة الزج باسم القنصلية في أكاذيب وإشاعات لا أساس لها، تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم. لكننا نؤكد: القنصلية في فيرونا اليوم أكثر قوة وانضباطاً، ولن تنال منها الحملات الموجهة أو الأقلام المأجورة.

ومن هنا، نطالب الجهات المختصة بسرعة فتح تحقيق نزيه في من يقف وراء هذه الحملة، ومعاقبة كل من يطاول على سيادة المؤسسات الوطنية ورمزها الدبلوماسي.

ختاماً، نقول: السيدة وفاء الزاهي ليست وحدها، فخلفها الحق، الشعب، والوطن.. ومن يعتقد أنه قادر على إسقاط من حماه الثقة والاحترام الملكيين، فهو يعيش وهمًا لن يدوم.