محمد علام

انطلقت مساء أمس الجمعة 20 يونيو 2025، بمدينة تازة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان تازة للموسيقى التراثية، الذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بتازة، بشراكة مع جمعية الزيدان للطرب الغرناطي والفن الأصيل، وذلك خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 22 يونيو 2025، بمسرح تازة العليا ابتداء من الساعة السابعة مساء.

ويهدف هذا المهرجان إلى الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي الأصيل والتعريف بغناه وتنوعه، مع إبراز الموروث الثقافي المحلي والوطني، من خلال برمجة فنية تجمع بين أنماط موسيقية عريقة كفن الطرب الأندلسي، وفن الملحون، والموسيقى الغرناطية، بمشاركة فرق موسيقية مرموقة على الصعيدين المحلي والوطني.

كما يتضمن برنامج المهرجان معرضاً تراثياً دائماً برواق المعارض بالمديرية الإقليمية للثقافة بتازة طيلة أيام المهرجان، يعرض مكونات من التراث المادي واللامادي للمنطقة.

استُهِلّت فعاليات الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها تحية العلم على أنغام النشيد الوطني.

وألقى السيد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتازة كلمة ترحيبية بالمناسبة، تلتها كلمة مدير المهرجان، ثم كلمة نائب رئيس المجلس الجماعي لتازة، حيث أكد المتدخلون على أهمية هذه التظاهرة في صون الذاكرة الثقافية والموسيقية للمدينة.

واختُتم اليوم الأول بوصلات فنية متميزة أبدعتها فرقة الطرب الأندلسي بتازة برئاسة الفنان عبد الرزاق بوشحطة، التي أتحفت الحضور بمقطوعات أندلسية أصيلة.

تتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت 21 يونيو 2025، من خلال سهرة فنية يحييها جوق سجلماسة لفن الملحون برئاسة الفنان عبد العالي بريكي القادم من مدينة أرفود، حيث سيقدم باقة من روائع فن الملحون المغربي.

أما اليوم الختامي، الأحد 22 يونيو 2025، فسيعرف تقديم وصلات موسيقية متنوعة لجمعية الزيدان للطرب الغرناطي برئاسة الفنان عبد الحق بالقاسمي، بالإضافة إلى حفل تتويج الفائزين في المسابقة الفنية المنظمة على هامش المهرجان.

كما ستُختتم الأمسية بعروض موسيقية مميزة تقدمها الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة، في أجواء احتفالية مفعمة بأصالة الموسيقى المغربية العريقة.

ويُعد مهرجان تازة للموسيقى التراثية محطة ثقافية متميزة تعزز الحضور الفني للمدينة على الصعيد الجهوي والوطني، كما يشكل منصة لتثمين التراث اللامادي وإحياء كنوز الموسيقى المغربية الأصيلة، بما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية وتوسيع قاعدة الاهتمام بالفنون التراثية بين الأجيال الصاعدة.