الصخيرات – من مراسلنا

كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة أمرت، مساء أمس، بوضع شخص رهن تدابير الحراسة النظرية بعد تورطه في إهانة باشا مدينة الصخيرات أثناء مباشرته لمهامه الإدارية، حيث تبيّن لاحقاً أن المعني بالأمر ينتحل صفة صحفي دون التوفر على أية وثيقة قانونية تثبت صفته المهنية.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تدخل باشا الصخيرات لفضّ اختناق مروري تسبب فيه بعض سائقي سيارات الأجرة قرب شاطئ “لامفتريت”، قبل أن يتعرض أحد عناصر القوات المساعدة لمهاجمة لفظية من طرف أحد ركاب الطاكسيات. تصرف دفع الباشا للتدخل بصفته الرسمية لاحتواء الوضع، إلا أن الشخص المعني لم يكتف بعدم الامتثال، بل أطلق عبارات تهديد في وجه المسؤول الترابي، قائلاً: “ما عندكش الحق تهضر مع مول الطاكسي”، مدّعياً أنه صحفي.

ورغم محاولات باشا المدينة تهدئة الموقف، أصرّ الشخص على الاستفزاز اللفظي، مما اضطر الطرفين إلى التوجه نحو مركز الدرك الملكي بالصخيرات من أجل تقديم شكاية رسمية.

التحريات التي باشرتها المصالح المختصة بيّنت أن المعني بالأمر لا يتوفر على بطاقة مهنية صحفية ولا أية وثيقة صادرة عن المجلس الوطني للصحافة، وأن الوثيقة التي كان يتباهى بها لا تحمل أي طابع رسمي معتمد، ما أكد فرضية انتحاله صفة صحفي بشكل غير قانوني.

وبناءً على هذه المعطيات، أمرت النيابة العامة بوضع المعني رهن تدابير الحراسة النظرية، في أفق تقديمه أمام العدالة بتهم تتعلق أساساً بانتحال صفة ينظمها القانون وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة مسألة الفوضى التي تعرفها بعض الممارسات الإعلامية غير المهنية، وكذا ضرورة تشديد الرقابة القانونية على منتحلي الصفة، حمايةً لكرامة المؤسسات ومصداقية العمل الصحفي النزيه.