
مولاي عزيز أخواض
احتضنت الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة، مساء اليوم الخميس، انطلاقاً من الساعة الرابعة والنصف، حفلاً تكريمياً مميزاً نظمته ثانوية ابن عبدون التأهيلية، بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ، وجمعية العلوم الإنسانية، وبمشاركة فعالة من جمعية الربيع، وذلك في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف والاحتفاء بمن قدموا عصارة جهدهم للحقل التربوي والتعليمي طيلة عقود من الزمن.

الحفل شهد حضوراً لافتاً لأسرة التعليم، وعدد من الأطر الإدارية، وأمهات وآباء التلاميذ، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن التربوي بالمدينة.وقد خُصّ بالتكريم ثلة من الأساتذة والإداريين المتقاعدين الذين بصموا تاريخ المؤسسة بروح المسؤولية والالتزام، وهم: أحمد الطنجاوي، اليزيد أمغار، صابر بوشعيب، حسن بطاش، بوشنة هراب، أحمد اسعيد، عبد الحق جابر، سعيد قربي، عبد اللطيف ركاني، عبد الرحيم العسري، الصديق عربان، وفاطمة أحميميش.وتخلل الحفل وصلات موسيقية راقية من أداء فرقة GHost’s Tucada، التي أضفت على الأمسية جواً احتفالياً خاصاً عبر معزوفات إيقاعية حماسية لقيت تفاعلاً كبيراً من الحضور، إلى جانب فقرات تنشيطية وتربوية متنوعة.
تميز الحفل بكلمات مؤثرة من طرف جميع المحتفى بهم، عبروا فيها عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة النبيلة، واستحضروا لحظات من مسيرتهم التعليمية، مؤكدين أن هذا التكريم هو تاج على مسارهم الحافل بالعطاء.وفي كلمة مؤثرة، أعرب الأستاذ الصديق عربان عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكداً أن العمل داخل ثانوية ابن عبدون كان تجربة إنسانية وتربوية غنية، وأن هذه اللحظة تكرّس قيم الوفاء والامتنان وتمنح العمل التربوي ما يستحقه من إشعاع وتقدير.بدوره، ألقى الأستاذ أحمد الطنجاوي كلمة عبّر فيها عن شكره وامتنانه لجميع من ساندوه خلال مشواره المهني، مثمّناً هذا التكريم الذي اعتبره التفاتة نبيلة تختزل سنوات من الجهد والعطاء وتمنح المعنى الجميل للختام.

وقد توصلت الجريدة بكلمة خاصة من الأستاذ عبد الواحد عاويل، مدير سابق وفاعل تربوي معروف، تعذر عليه الحضور لأسباب شخصية، حيث قال فيها عن الأستاذ الصديق عربان: “عرفت فيه رجلاً نبيلاً، متواضعاً، شامخاً كجبل الأطلس، يؤدي رسالته في صمت ورفعة نفس. كان أخاً لم تلده لي أمي، وصديقاً نادراً. إن من مثل الصديق عربان لا يغيب أثره، بل يظل بصمة مضيئة في كل من عمل معه أو تعلم على يديه.” وختم كلمته ببيت المتنبي:”على قدر أهل العزم تأتي العزائموتأتي على قدر الكرام المكارم.”وقد أكد منظمو الحفل، من خلال كلمات ممثلي الجمعيات الشريكة، أن هذا الموعد لن يكون نهاية علاقة المحتفى بهم بالمؤسسة، بل بداية لتثمين أدوارهم كفاعلين تربويين يمكن الاستفادة من خبراتهم في التأطير والتوجيه.واختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية وهدايا رمزية على المحتفى بهم، وسط تصفيقات مؤثرة، وصور جماعية ستبقى شاهداً على لحظة وفاء نادرة في زمن المتغيرات.
تعليقات الزوار ( 0 )