مولاي عزيز أخواض

في مشهد يؤكد انخراط مجلس جهة بني ملال–خنيفرة في دينامية تنموية حقيقية وميدانية، باشر السيد عادل البراكات، رئيس الجهة، زيارة تفقدية لعدد من المشاريع المهيكلة الجارية بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم خريبكة، وذلك في إطار التفعيل المرحلي والميداني لبرنامج التنمية الجهوية 2022–2027.وشملت هذه الجولة عدداً من المراكز القروية الصاعدة، وهي: أولاد كواوش، بوخريص، بني بتاو، بني زرنتل، الرواشد، الشكران، تاشرفت، وعين قيشر، حيث حرص الوفد الجهوي، المكون من أعضاء المجلس وأطر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، على الوقوف التفصيلي على تقدم الأشغال، وتقييم مدى التزامها بالمعايير التقنية والآجال الزمنية المقررة.

وتندرج هذه المشاريع في إطار اتفاقية شراكة استراتيجية تربط مجلس الجهة بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وتهدف إلى النهوض بالمراكز القروية من خلال تهيئة الطرق، وإعادة هيكلة الأحياء، وإنشاء المرافق العمومية، وهو ما من شأنه أن يعزز جاذبية المجال القروي، ويُوفر شروط العيش الكريم لساكنته، ويُحدث طفرة نوعية في التنمية المحلية.ولأن التنمية لا تكتمل دون اهتمام بالمجال الحضري، حلّ وفد الجهة بجماعة أبي الجعد، حيث تم الاطلاع على أشغال تهيئة محاور طرقية حيوية بالمدينة، كشارع الحسن الثاني، وشارع للا أمينة، وشارع الشهيد البوهالي، بالإضافة إلى مشروع إنارة المدخل الرئيسي للمدينة من جهة الفقيه بن صالح. وتأتي هذه الأشغال في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة والجماعة الترابية، باعتماد مالي يفوق 52 مليون درهم، لترجمة رؤية تنموية تروم تحسين البنية التحتية، والارتقاء بجمالية المدينة، وتعزيز شروط السلامة والتنقل.

وتُجسد هذه الزيارات الميدانية، التي يباشرها رئيس الجهة شخصياً، قناعة راسخة بضرورة التتبع القريب للمشاريع، ومواكبة أوراش التنمية من قلب الميدان، تأكيداً على أن التنمية الجهوية لا تصنع من خلف المكاتب، بل تُبنى بالعمل الميداني، وبالشراكة، وبالتنسيق الدقيق بين مختلف المتدخلين.هذا، ومن المرتقب أن تتواصل هذه الجولات لتشمل خلال الأيام القادمة كلّاً من دائرتي وادي زم وخريبكة، انسجاماً مع المقاربة التشاركية والتخطيط الترابي القائم على الإنصات والتفاعل والالتزام العملي بتنزيل برامج الجهة على أرض الواقع.