مولاي عزيز أخواض

في خطوة تعكس تفاعله الميداني مع قضايا المواطنين، وجّه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، محمد حوجر، ثلاث أسئلة كتابية متزامنة إلى وزراء الصحة والحماية الاجتماعية، والتجهيز والماء، والنقل واللوجيستيك، وذلك خلال شهر يوليوز الجاري، مستهدفًا أزمات ملحّة تمسّ ساكنة وادي زم وخريبكة.

أزمة غياب الأمصال بوادي زم
أثار النائب النقص الحاد في الأمصال ومضادات العقارب والزواحف السامة بالمستشفى المحلي والمراكز الصحية لمدينة وادي زم، لافتًا إلى أنّ ارتفاع الحرارة يزيد من حدة المخاطر، خصوصًا داخل الأحياء الهامشية. وأكد حوجر أنّ غياب هذه المواد الحيوية يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة الأهالي ويعدّ انتهاكًا لحقهم في العلاج والكرامة، مطالبًا الوزارة بخطة عاجلة لتأمين المخزون وتعزيز قدرات الاستقبال.

تأخر تسليم عدادات الماء بخريبكة
وجّه حوجر سؤالًا آخر إلى وزير التجهيز والماء بشأن حرمان عدد من الأسر الخريبكية من عدادات الماء الصالح للشرب، رغم استكمال الإجراءات الإدارية وأداء الواجبات المالية، بدعوى غياب العدادات من المخزون. هذا الوضع، الذي دام أكثر من أسبوعين، تزامن مع فصل الصيف، ما عمّق من معاناة الساكنة وتسبب في تعطيل مشاريع بناء قائمة. وقد طالب النائب بتوضيحات رسمية حول الأسباب والإجراءات العاجلة لتدارك هذا الخلل.

تردّي خدمات النقل السككي بين خريبكة والدار البيضاء
في الوقت ذاته، نبّه النائب وزير النقل واللوجيستيك إلى تراجع جودة القطارات الرابطة بين خريبكة والدار البيضاء، سواء من حيث تلاشي المقطورات أو تأخر المواعيد، حيث قد تستغرق الرحلة أحيانًا أربع ساعات. وطالب بتحديث الأسطول، وبرمجة مواعيد إضافية تستجيب لتوافد الجالية المغربية في الصيف، ضمانًا لحق الساكنة في تنقّل مريح وآمن.

حضور برلماني يعيد التوازن للمعادلة المحلية
لطالما تساءل المواطن الخريبكي، بمرارة مشروعة، عن موقع برلمانيي الإقليم من قضاياه اليومية، وعن غياب أصوات حقيقية تدافع عن معاناته داخل المؤسسة التشريعية. وبين هذه الأسئلة التي ظلت معلقة، يبرز اليوم اسم محمد حوجر كصوت اختار الترافع الجاد والمباشر عن ملفات حساسة، دون مواربة أو تأجيل. هذه الدينامية البرلمانية جاءت موازاةً مع فترة ترتخي فيها عادة وتيرة الأداء المؤسساتي، ما يمنحها بعدًا خاصًا ومصداقية مضاعفة.

إن طرح هذه الأسئلة الثلاثة خلال شهر يوليوز، رغم الإيقاع البطيء الذي يميز العطلة البرلمانية، يعكس وعيًا عميقًا بوظيفة الرقابة والانصات والترافع، ويعيد تسليط الضوء على التفاوتات المجالية التي يعانيها الإقليم. وينتظر الرأي العام المحلي أجوبة وزارية تتجاوز التبرير إلى إجراءات ملموسة تحفظ الصحة وتضمن الماء وتُيسّر التنقل، بما يترجم الإرادة السياسية إلى واقع ملموس يرقى إلى تطلعات ساكنة وادي زم وخريبكة.