✍️ حميد الرياني

افتُتحت الندوة الصحفية التى نظمها ائتلاف الأغلبية المعارضة والذي يتكون من حزب النهضة والتقدم والاشتراكية و البيجيدي والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية والإصلاح والتنمية، بتحديد سياقها من طرف السيد رضوان زريول، حيث تلخصت

مداخلته في أن الهدف هو تنوير الرأي العام التازي ليُعطي
الكلمة للسيد خالد الصنهاجي الذي قام بتوضيح
أسباب وحيثيات ما أسماه بـ”حراك المجلس البلدي” والذي
تخللته مقاطعة بعض الدورات التي دعا إليها رئيس المجلس
البلدي السيد عبد الواحد السعودي، وابتدأ هذا ” الحراك بالرسالة التوضيحية التي أخرجها هذا الائتلاف للرأي العام في 31/08/2023، واسترسل السيد “خالد الصنهاجي” والذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي أن التجربة السياسية لهذا المجلس ابتدأت بثقة وتفاؤل كبيرين من مكوناته، على اعتبار الكفاءات والخبرات التي ضمها هذا المجلس وكذلك عبر البرامج الواعدة التي تم تسطيرها، لكن التفاؤل سرعان ما بدأ بالتلاشي مع تسجيل ملاحظات متوالية وانتقادات متراكمة على طريقة تدبير الرئيس، والتي وصفها ب”التدبير الانفرادي” مما أفرز إصدار ” الرسالة التوضيحية ” التي كانت الخطوة الأولى لتصحيح المسار التدبيري الذي ينهجه رئيس المجلس، هذا الأخير الذي ارتأى أن يجيب عنها في اجتماع لدورة علنية، ولم يكن الاصطدام فقط مع الرئيس بل كان أيضا مع مديره العام الذي عينه وأوكل إليه صلاحيات مطلقة جعلته يقوم بممارسات غير مقبولة حسب تعبير السيد “خالد الصنهاجي”، وتطورت الأمور بشكل سلبي وُصف بتدحرج كرة الثلج لتخلُص إلى رفع الورقة الحمراء وتخييره بين الأغلبية وبين مديره العام.

وتم التنويه إلى أن الخلاف مع الرئيس ليس خلافاً شخصياً وإنما هو خلاف ينحصر في طبيعة تدبيره التي عُرفت بالإنفرادية وبطبيعتها المقاولاتية، واختتم المتدخل في إجابته عن تساؤلات السادة الإعلاميين التى تفرعت بين مشاريع المدينة المعطلة وأسباب تأخر خروج الأغلبية المعارضة للرأي العام بمثل هذه الندوات الصحفية أو الفديوهات التوضيحية …؛ لكنها اجتمعت حول تساؤل واحد :  إلى متى هذا الصراع؟! الذي يزيد من إهدار الزمن السياسي للمجلس الذي هو (مهدور أصلاً ) حيث كانت الإجابة : بمجرد تخلي الرئيس على تعنته وتدبيره الإنفرادي فإن اليد ممدودة لدعمه، وخير مثال هو دعم النقط التي تصب فى مصلحة المواطن والتصويت عليها بالإجماع، واختتم بأن الأعضاء المكونين لائتلاف الأغلبية المنتفضة، والذين ينتمون إلى ألوان سياسية مختلفة : “مستقلون ولا يتحكم فيهم أحد، وأن غايتهم هي المصلحة العليا للمواطن وليس شد الحبل من أجل الابتزاز أو الحصول على مكاسب شخصية كما يتم الترويج له”.

وتجدر الاشارة إلى أن الندوة امتدت من الساعة السادسة والنصف إلى غاية الثامنة والنصف، وأن الفيديوهات المنشورة على منابر الزملاء الإعلاميين تضم تصريحات ومعطيات تستحق المتابعة والتحليل لأنها تعطي صورة عامة عن أسباب تدني وتأخر التنمية المحلية وفي غياب رد رسمي من رئيس المجلس البلدي المنتَفض ضده من طرف جل أغلبيته، تبقى الصورة غير مكتملة والحقيقة ناقصة، ومصير التنمية بالمدينة ضبابي ومجهول.