✍️عزيز اخواض

في خضم الأحداث والتطورات التي تشهدها مدينة بوجنيبة، أصدر بعض أعضاء المعارضة في المجلس الجماعي مؤخرًا بيانًا تضمن سلسلة من القضايا التي وصفوها بالمهمة والمقلقة، مشيرين إلى مشروع بلوك الأحمر والأزمة المالية التي تمر بها المدينة، بالإضافة إلى ما وصفوه بسوء الإدارة في المجلس الجماعي.بعد اتصالنا بالسيد رئيس المجلس الجماعي، أكد لنا أن هذا البيان موقع من أربعة أشخاص فقط، يمثلون أنفسهم وليس المجلس الجماعي بأكمله الذي يضم 28 عضوًا. في إطار الديمقراطية الشفافة، فإن إصدار مثل هذا البيان من قبل قلة قليلة يعتبر افتراءً وكذبًا جملةً وتفصيلًا.

وأضاف الرئيس أن المجلس يعمل بجدية على تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يركز على التنمية الشاملة للمدينة. هذا الجزء من المعارضة لا يريد خيرًا للساكنة بسبب عرقلة المشاريع وطرح اتهامات باطلة جاءت في البيان، مما يظهر هدفهم في تغليط السكان. ولكن سكان بوجنيبة يلتفون حول رئيسهم، والدليل على ذلك هو مجموعة البرامج التنموية التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة. لا يوجد أي مواطن يشتكي من عرقلة أو يندد أو يستنكر عمل الرئيس.

نود أن نوضح أن المجلس الجماعي، بقيادة الرئيس الحالي، يبذل جهودًا جبارة لتحقيق التنمية الشاملة للمدينة. من أبرز المشاريع التي تم إطلاقها مشروع تجزئة الحرية، الذي تصل قيمته إلى 5 مليارات سنتيم. هذا المشروع الطموح لم يكن ليرى النور لولا تدخل الرئيس والترافع عليه في البرلمان والذي بدأت اشغاله وتهافت السكان على الانخراط فيه بكل طواعية وثقة تامة في المجلس .

كما أن مشروع الصرف الصحي، الذي تبلغ تكلفته 13 مليار سنتيم، يُعد من أكبر المشاريع التي ستساهم في تحسين البنية التحتية للمدينة. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على إنشاء ملعب القرب، وتم البدء في دراسات لإعادة تبليط جل الشوارع والأزقة بعد انتهاء مشروع الصرف الصحي، مما سيعزز من جودة الحياة للسكان.
من المؤسف أن نرى بعض أعضاء المعارضة يركزون على النقد غير البناء بدلاً من المشاركة الفعالة في تحقيق الأهداف التنموية. إن موقفهم يعكس رغبتهم في المعارضة من أجل المعارضة فقط، وهو ما يتضح من خلال تجاهلهم للإنجازات الواقعية والمشاريع الطموحة التي تُنفذ على أرض الواقع.
أكد لنا السيد رئيس المجلس الجماعي أن المجلس يرحب بالنقد البناء والمقترحات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع في المدينة، ولكن يجب أن يكون النقد مبنيًا على الحقائق والواقع. نؤكد التزامنا بالشفافية والوضوح في جميع المشاريع المعلنة، ونقوم بتقديم تقارير دورية عن التقدم المحرز فيها.

إن مثل هذه التصرفات التي تهدف إلى تقويض المشاريع وزعزعة الاستقرار التنموي والاقتصادي في بوجنيبة. لا تساهم في التعاون والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للسكان.
نؤكد مجددًا أن مدينة بوجنيبة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل بفضل المشاريع التنموية التي تم إطلاقها والتي يجري العمل على تنفيذها. إن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من أجل مصلحة المدينة وسكانها.