✍️ الزهراء احموش

في تصريحات هامة أدلى بها المحامي عبد المجيد بودبليج، رئيس فرع المغرب في المنظمة العربية للمحامين الشباب، تطرق إلى تفاصيل انسحاب الوفد المغربي من فعاليات مؤتمر المنظمة الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان. وشدد بودبليج على أن الوفد المغربي قام بواجبه الوطني في التصدي لما وصفه بـ”الخطأ غير المقبول” خلال الحفل الافتتاحي للمؤتمر، الذي تضمن عرضاً لخريطة مبتورة للمغرب.

وفقاً لتصريحات المحامي بودبليج، فقد جاء انسحاب الوفد المغربي من المؤتمر العربي للمحامين الشباب احتجاجاً على عرض خريطة مبتورة للمغرب خلال الحفل الافتتاحي. واعتبر بودبليج أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً للسيادة الوطنية ويشكل اعترافاً غير مباشر بمزاعم تتناقض مع الموقف الرسمي للمملكة المغربية بشأن وحدة أراضيها.

بودبليج أكد أن الوفد المغربي، بما في ذلك هو نفسه، قام بواجبه الوطني في مواجهة هذا الوضع غير المقبول، مشدداً على أن التصحيح الفوري للخطأ كان أمراً حاسماً للحفاظ على المواقف الوطنية وعدم السماح بتمرير أي تصور يُعتبر مساً بسيادة المغرب على كامل أراضيه.

استعرض بودبليج كيف أن الوفد المغربي اتخذ إجراءات سريعة وحاسمة للتصدي للخريطة المبتورة، وهو ما يبرز التزام المغرب بضرورة حماية سيادته الوطنية في كافة المحافل الدولية والإقليمية. وهذا الموقف يعكس وعيًا عاليًا بالدور الذي يلعبه المحامون كممثلين لمصالح بلادهم وحرصهم على الدفاع عن الحقائق الجغرافية والسياسية.

انسحاب المغرب من المؤتمر يُظهر مدى حساسية القضية الإقليمية بالنسبة للمملكة. الخطوة التي اتخذها الوفد المغربي كان لها تأثير فوري على العلاقات بين المغرب والأردن، حيث أثارت المسألة الكثير من النقاش حول كيفية إدارة التوترات الدبلوماسية في سياق الفعاليات الإقليمية.

قدمت اللجنة المنظمة للمؤتمر اعتذاراً رسمياً للمملكة المغربية عن الخطأ الذي وقع، مع التأكيد على أن عرض الخريطة المبتورة كان غير مقصود ونتيجة لسوء فهم.

تم سحب الخريطة المبتورة من كافة مواد المؤتمر، وعُرضت بدلاً منها خريطة متكاملة للمغرب تعبر عن سيادته على كافة أراضيه، بما في ذلك الصحراء الغربية.