عزيز أخواض

في خطوة تصعيدية تعبّر عن عمق التوترات المتصاعدة داخل القطاع الفوسفاطي، أعلنت النقابة الحرة للفوسفاط (SLP) العضو في الاتحاد المغربي للشغل (UMT) عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية إنذارية أمام مقر الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بالدار البيضاء. وستُقام الوقفة يوم الأحد 10 نوفمبر 2024 على الساعة 11:00 صباحاً، استنكاراً لسياسات الإقصاء والتمييز وعدم احترام دورية المفاوضات، حيث تسعى النقابة لإيصال رسائل قوية تندد بما تصفه بـ”الممارسات التي تُهدد السلم الاجتماعي”.

تأتي هذه الوقفة كأول خطوة ضمن البرنامج النضالي الذي خططت له النقابة الحرة للفوسفاط (SLP)، وتهدف إلى التأكيد على رفض سياسة الإقصاء المتّبعة في التعامل مع الشغيلة الفوسفاطية، والتي تساهم في تآكل مكتسبات العمال وتهميش حقوقهم، حسب ما جاء في بيان النقابة.

وتؤكد النقابة على ضرورة احترام إرادة الشغيلة وإرساء آليات الحوار الاجتماعي من أجل الحفاظ على مكتسباتهم، وإيجاد حلول تضمن لهم بيئة عمل متوازنة تحمي حقوقهم.شعارات الوقفة وتطلعات العمال:تحت شعارات مثل “لا سلام، لا استسلام، المعركة إلى الأمام”، و”عاشت الشغيلة الفوسفاطية”، تسعى النقابة لتسليط الضوء على مطالب الشغيلة المتعلقة بحفظ المكتسبات وحماية الحقوق. كما ترفض النقابة تحقيق “السلم الاجتماعي” دون احترام إرادة الشغيلة، وتطالب بفتح قنوات حوار تضمن حقوق العاملين وتُعزز من مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبلهم المهني.

من بين أهم المطالب التي ترفعها النقابة الحرة للفوسفاط، تعزيز الحوار الاجتماعي وتحقيق العدالة في المعاملة، وإيقاف سياسة الإقصاء والتمييز ضد النقابة الحرة للفوسفاط في خرق للاتفاقيات الدولية 98 و 154.

وتدعو النقابة الإدارة إلى الاستجابة لهذه المطالب وتفعيل التزاماتها تجاه تحسين ظروف العمل، وإرساء آليات تفاوض دورية تكون عادلة وشفافة.تحمل الوقفة المرتقبة دلالات رمزية وتعتبر بداية برنامج نضالي من المحتمل أن يشهد تصعيدات إضافية، في حال استمرار تجاهل مطالب الشغيلة الفوسفاطية.

ويبقى السؤال الأبرز: هل ستستجيب إدارة المجمع الشريف للفوسفاط لهذه الرسائل وتتخذ خطوات ملموسة لتحقيق التهدئة وضمان استقرار القطاع الفوسفاطي، أم ستتجاهلها مما سيؤدي إلى تصعيد غير محسوب؟