نشرة-الرباط

لا زالت تداعيات فضائح الميزانيين تتوالى بإقليم طاطا، بعد خرجات وشطحات غير محسوبة من هذا المسؤول السياسي وذاك المسؤول النقابي، وتفرج المناضل العادي على فيلم يصفه العديد من أمثال هؤلاء الأخيرين بسيء الإخراج زمانا ومكانا، دون أدنى تحرك وفعل وممارسة لتصحيح الوضع وعدم ترك المؤسسة الميزانية تسير إلى نفق مظلم يعلم الجميع الخسارات المؤلمة التي سيتكبدونها على المدى القريب والمتوسط.

كتبنا في مقال سابق عن اختلال توازن الميزانيين بطاطا، واليوم ربما وبسبب التجاهل سقطت كفتي الميزان التي بدات تداعياتها تظهر الصديق قبل الخصم؛ فمن خلال ما يُتداول بين الميزانيين أنفسم فإن العديد من ركائزهم بدأت في التململ والتحرك بحثا عن وسط آخر أكثر اتزانا وتعقلا بعدما شاهدوا بأم أعينهم من تمادي مفتشهم غير المفهوم في مسايرة المتسبب في كل هذه المشاكل والزلات التي هزت البيت الميزاني بطاطا؛ والذي سيقفون على دماره بعد فوات الأوان ويندمون حيث لا ينفع الندم.

في مقابل ذلك، يشير أحد الفاعلين السياسيين إلى أنهم بدؤوا بالفعل إستعدادهم لاحتضان جميع الكُفَف أو الكفات المتساقطة من الميزان المتهاوي والتي فضلت البحث عن بديل يعيد لها احترامها ومكانتها الأساسية في تحقيق التوازن في المشهد السياسي؛ حيث وجدت ضالتها لدى فاعلين اقتصاديين وكذا سياسيين بالمنطقة.

فهل سيئد صاحب الميزان ميزانه بنفسه بسبب عنجهية تصرفات أحد الملتحقين به حديثا؟

وهل هي بوادر سقوط الميزان والميزانيين بطاطا بعدما ظلوا صامدين لسنوات؟

وما مدى استفادة المتربصين بسقوط الميزان ليغنموا من مخلفات ما سيسقط منه في قادم الأيام؟

ميزان طاطا بداية العرَج أو السقوط.

يتبع…