✍️ الزهراء احموش
في خطوة مفاجئة تعكس تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، طالب خلال محادثات جرت في دمشق بتسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد وعدد من مساعديه المقربين المتواجدين في روسيا.
جرت المحادثات بين مسؤولين سوريين ووفد روسي رفيع المستوى في العاصمة السورية دمشق، حيث ناقش الطرفان قضايا أمنية وسياسية تتعلق بمستقبل البلاد. وفقًا للمصدر، أبلغ أحمد الشرع الوفد الروسي أن تسليم الأسد ومساعديه يعد خطوة أساسية لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى كونه مطلبًا شعبيًا يهدف إلى طي صفحة الصراع الطويل.
وأضاف المصدر أن الإدارة الجديدة ترى أن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال السنوات الماضية هو شرط أساسي لبناء سوريا الجديدة على أسس من العدالة وسيادة القانون.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الروسي حول هذا الطلب. ومع ذلك، يتوقع مراقبون أن يشكل هذا التطور تحديًا كبيرًا للعلاقات الروسية-السورية، خصوصًا في ظل الدعم الروسي المستمر للنظام السابق.
على الصعيد الدولي، قد يلقى هذا التحرك ترحيبًا من القوى الغربية التي طالما طالبت بمحاكمة الأسد على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من الضغط على روسيا لتوضيح موقفها من التعاون مع الإدارة السورية الجديدة.
يرى محللون أن هذا الطلب يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة السورية نحو تبني مسار جديد يقوم على العدالة والمحاسبة. ويُعتقد أن الإدارة الجديدة تسعى إلى تعزيز مصداقيتها داخليًا وخارجيًا من خلال اتخاذ خطوات جريئة لمعالجة الملفات العالقة التي كانت سببًا في تأزم الوضع في البلاد.
تعليقات الزوار ( 0 )