✍️ علي بوراك
في مبادرة مهنية لافتة تعكس حرص الفاعلين الإعلاميين المهنيين على الانفتاح والتفاعل المؤسساتي، شهد مقر مجلس النواب لقاءً جمع وفداً من النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة بالنائب البرلماني إسماعيل الزيتوني، في إطار مسار يعكس إرادة جماعية لتقوية موقع الصحافة الجهوية ضمن المنظومة الديمقراطية الوطنية.
الوفد النقابي ضم عزالدين فتحاوي، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة وعضو المكتب التنفيذي للنقابة، إلى جانب أمين الناجي، عضو المجلس الوطني ، والصحافي محمد بوقسيم من موقع “تيليغراف”، حيث تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى جملة من القضايا المرتبطة بالإعلام الجهوي، خاصة ما يتعلق بالإكراهات البنيوية التي تواجه المقاولات الصحافية المحلية، ومحدودية الموارد، ضمن ترافع مستمر من أجل بيئة إعلامية منصفة.
اللقاء اعتُبر محطة بالغة الأهمية في سياق السعي إلى ترسيخ ثقافة الحوار بين الجسم الصحافي وممثلي الأمة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الإعلام الجهوي على مستوى الاستقلالية، والتأثير، والقدرة على مواكبة القضايا التنموية والسياسية داخل الجهات.
النقاش المهني الذي طبع هذا اللقاء ركز على ضرورة تعزيز الآليات التشريعية والمؤسساتية الداعمة للصحافة الجهوية، مع التأكيد على أن حرية التعبير وتعددية الرأي تظل من أبرز مرتكزات الدولة الديمقراطية، وأن دعم الإعلام الجهوي هو استثمار في التنمية المحلية وفي ترسيخ قيم المواطنة.
المبادرة التي أشرف عليها النقيب الجهوي للصحافيين بأكادير تعكس وعياً متقدماً بمكانة الإعلام الجهوي كفاعل حيوي في المشهد الوطني، وكشريك أساسي في مراقبة السياسات العمومية وتنوير الرأي العام، كما تؤكد الحاجة الملحّة لإرساء تعاقد جديد بين الصحافة والمؤسسات، يقوم على الشفافية، الحماية القانونية، والاعتراف بالدور المجتمعي للإعلام.
هذا اللقاء يشكل حلقة ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى النقابة من خلالها إلى بلورة رؤية استراتيجية متكاملة للنهوض بالصحافة الجهوية، عبر الانفتاح على مختلف الشركاء، والترافع من أجل سياسات عمومية أكثر عدلاً وإنصافاً للفاعلين في هذا القطاع الحيوي.
تعليقات الزوار ( 0 )