✍️ مولاي عزيز أخواض
في زمن تتسارع فيه التحولات السياسية والاجتماعية، ويزداد فيه عطش المواطنين إلى نماذج قيادية قريبة من نبضهم، يبرز اسم خليفة مجيدي كنموذج لرجل السياسة المسؤول، الذي جمع بين الشرعية التمثيلية داخل قبة البرلمان، و الشرعية الشعبية في تدبير الشأن المحلي بمدينة أبي الجعد.
منذ توليه رئاسة جماعة أبي الجعد، لم يكن مجيدي مجرد اسم في محضر اجتماعات أو توقيع على قرارات إدارية، بل انخرط بقوة في تحقيق مقاربة تنموية تراعي متطلبات الساكنة وتستثمر في المؤهلات المحلية، واضعًا ضمن أولوياته: تحسين البنية التحتية، النهوض بالقطاعات الاجتماعية، دعم الشباب، وتثمين الموروث الثقافي للمدينة العتيقة.
خليفة مجيدي، المعروف بحضوره المتوازن بين العمل النيابي والعملي، استطاع أن يبني شبكة علاقات مؤسساتية فعالة مع مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، وأن ينقل قضايا المدينة إلى قبة البرلمان بروح المرافعة لا المجاملة، ليعيد بذلك الثقة في التمثيلية السياسية لدى شريحة واسعة من المواطنين.
لكن الحدث الذي يمكن اعتباره الأبرز في ولايته الجماعية، والذي سيبقى علامة مضيئة في مساره، هو الإنجاز التاريخي لفريق اتحاد أبي الجعد لكرة القدم بالصعود إلى القسم الاحترافي الثاني خلال الموسم الرياضي 2024-2025.
هذا الصعود لم يكن حدثًا رياضيًا فحسب، بل لحظة مجتمعية مؤثرة اختزلت سنوات من العمل، والتحدي، والمثابرة. فقد عبّر الفريق عن طموح مدينة بكاملها، وحقق ما كان يبدو قبل سنوات حلمًا بعيد المنال. وفي خلفية هذا النجاح، كان دعم جماعة أبي الجعد حاضرًا بقوة، سواء من خلال توفير الإمكانيات، أو تسهيل البنية التحتية، أو التحفيز المعنوي، وهو ما جعل من رئاسة مجيدي حاضنة حقيقية لهذا الإنجاز.
وبين منجزات محلية ودينامية برلمانية، يظل خليفة مجيدي نموذجًا للمسؤول الذي يشتغل في صمت، ويُراكم التحولات بصبر، ويؤمن أن العمل السياسي ليس منصبًا أو لقبًا، بل خدمة عمومية تؤدى بشرف وإخلاص.
في مدينة أبي الجعد، حيث التاريخ يُخاطبك في كل زقاق، والحلم ما زال يراود شبابها، يمثل هذا الصعود الرياضي محطة فارقة في مسيرة التنمية، ووسامًا يُعلّق على صدر الجماعة، ويُحتسب دون شك ضمن النجاحات النوعية التي بصمت عهد خليفة مجيدي.
تعليقات الزوار ( 0 )