✍️ رضوان ادليمي

عرى البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته حقيقة إبتعاد التنمية عن فهم منتخبي المجالس الجماعية بإقليم طاطا، فافي الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المدنية المطالبة بإنصاف الطفولة الطاطاوية، والحد من التفاوتات الطبقية، والتخفيف من أثار العدالة المجالية بين أطفال المغرب ،فإن بعض المجالس تغرد خارج السرب على سبيل المثال لا الحصر المجلس الجماعي لطاطا الذي رصد 5 مليون سنتيم لدعم البرنامج الوطني للتخييم الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الشيء الذي أصاب فعاليات المجتمع المدني ومعاها 17 جمعية وطنية منخرطة بالبرنامج الوطني بحالة من اليأس والإحباط .
فبعد مرور مرحلتين من برنامج عطلة للجميع الذي يستفيد منه هذه سنة 250 ألف مستفيد على الصعيد الوطني لا زالت العديد من الجمعيات التي تنشط في مجال التخييم في غرفة الانتظار للحصول على موافقة دعم النقل بعدما تقدمت بطلب إلى للمجلس الجماعي مرفوق بكل الوثائق الضرورية ، الأمر الذي خلق استياء كبيرا وسط الفاعلين الجمعويين وأولياء الأطفال الذي يريدون الاستفادة من مراحل التخييم حتى يتمكن أطفالهم من العودة إلى منازلهم قبل الدخول المدرسي المقبل.

ولعل ضعف الإمكانيات وقلة الموارد المالية هي من المشاكل التي تعاني منها الجمعيات الناشطة في مجال التخييم، خاصة في ظل غلاء تذاكر النقل التي ارتفعت بشكل قياسي خلال الموسم الحالي، حيث أن رحلة من طاطا إلى سيدي ايفني تكلف كل طفل وإطار مبلغ 400 درهم بعدما كانت في السابق محددة في 200 درهما، فالجمعية مسؤولة عن توفير النقل للأطر التربوية التي ستقوم بعملية تنشيط الأطفال في المخيم، ولذلك تطرق الجمعية أبواب المجالس من أجل توفير سيولة مالية لتحمل تكلفة النقل الذي يظل العائق الأكبر.

أحد الاطر الوطنية ورئيس جمعية مهتمة بالتخييم أكد في تصريح مقتضب لجريدتنا : “أن دار لقمان لا زالت على حالها في ظل إستمرار معاناة الجمعيات مع مشكل التنقل الذي لن يتم حله إلا بوجود مسؤولين يدركون حال الطفولة وجاجياتها الأساسية من الترفيه والمتعة، كما تنص على ذلك إتفاقيات حقوق الطفل، دات المتحدث أردف قائلاً كيف يعقل بوجود أزيد من20 فرع لجمعيات وطنية، والجماعات بإسثتناء البعض منها تخصص مبالغ هزيلة تكفي فقط لتنقل إلى تيكان دابا وإيابا.
لكم الله يا أطفال طاطا…”.

في إنتظار الإهتمام بالحقل التربوي الذي يعد رافد من روافد التنمية المنشودة التي لا تأتي إلا بإيلاء أهمية للمجتمع المدني”الهش” الذي لا يصل صوته إلى من بين إيديهم أمور الحل والعقل بالإقليم .