كيف يمكن للعرب ان يحرروا فلسطين ؟ شرد دهني قليلا و تفتقت مخيلتي ثم صرخت وجدتها وجدتها كما نيوتن عندما اكتشف قانون الجادبية و أنا أشق طريقي وسط شارع مزدحم حتى صرت حديث المارة المحدقين ظنا منهم انني فقدت صوابي او لربما صرت مجنونا “الله استر تسطا مسكين ” لكني أؤمن انها فكرة لن تخطر على الجني المارد ولو حتى على مستشاري بلاط الملوك و السلاطين المنعمين ، الذين ينامون سباتا عميقا على فراش ريش النعام الحلو الملمس يفترفون من ابار النفط و حقول الغاز ومناجم الذهب و الفضة وووووووو سأقف خلف الواو حتى لا تتحول ورقتي البيضاء الى كفن ابيض يلتحف جسدي بعد ان يشتعل الشيب في رأسي خلف ابواب الزنازن .
اللهم لا حسد ، اللهم ادم النعم على موالينا و اجعل الفقر و الجوع و الفاقة و الجهل و الامراض من نصيب شعوبنا ، اللهم لا تجعل بين حكامنا شقيا و لا محروما و لا مريضا ، الله اهديك اسي العربي شد الفران شوية …ليعلم الله اني احب ان تضهر اتار النعم ظاهرة و باطنة على عباده المنعمين الذين يكتنزون الدولارات في مصارف امريكا و لا بنفقونها على فقراء اوطانهم ، يحتسون قنينات النبيد الفاخر في فنادق باريس الكلاس مستمتعين بالشقراوات المليحات اللائي يجلبن خصيصا تحت الطلب من دولة الثلج الابيض و الجمال الرهيب.
لقد اسرفت في الكلام قليلا فهذا ليس موضوعي لكن لعنة الصفر الذي اخترعه عالم الرياضيات الخوارزمي اصابتني فصرت اهدي كما لو انني اضعه فوق رأسي كحكام صحراء الربع الخالي الذين داقوا ويلات الاصفار الى ان وصل بهم الحد الى تبني رواية اسرائيل بخصوص الحرب الدائرة في غزة بإحدى القنوات العربية المحسوبة على الاعلام السعودي المظفر.
سأسرد لكم خطتي العبقرية و التي قمت بتسجيل ملكيتها الفكرية حتى لا أتعرض للقرصنة ، الامر جد سهل فقط سنرسل افواجا من عاهراتنا الى الدولة المحتلة كما فعل الصليبيون بملوك الطوائف بالأندلس ليغادرو بعدها قصور غرناطة الحمراء و هم يجرون وراءهم اثواب الحرير و الجواهر كما النساء مع ألألات الموسيقية حتى يتمكنوا من إكمال لياليهم الحمراء في بلاد المغرب السعيدة تاركين وراءهم كتب العلوم و الاداب النفيسة في اكبر نكسة حضارية عرفها تاريخ الامة الاسلامية .
ربما تبدو الفكرة سخيفة لكن مشهد عاهرة تلتحف علم فلسطين و هي تحزم خصرها بثوب الكوفية المشرقية و هي تصدح عاليا تحيا فلسطين تحيا فلسطين الموت لإسرائيل متامايلة يتب هيك بدنا نعمل يا زلم يصدح احد المؤيدين للفكرة على قارعة مقهى في حماسة منقطعة النضير ويحكي مستدرجا ” سنؤسس اتحادا عربيا للعاهرات ” ملوحا بقبضة يده عاليا كما الحوتي ” الحوات ” بالدارجة المغربية لكن ماشي الحوات ديال الكمانجة بل الحوتي اليمني الذي أثبت في هذه المرحلة الحرجة من الصراع العربي الاسرائلي انه اسد بألف رجل لا يهاب بطشF35 الامريكية و قنابلها أوباب العملاقة التي تحول احياءا بأكملها الى رماد .
يسترسل في حديثه سنعقد قمة عربية لتأسيس هذا الإتحاد في قلب العالم العربي ثم نرسل بعدها عاهراتنا الميموتات الى منطقة الصراع حيث المعركة الكبرى ، سيلوحن بحملات الصدر بدل البنادق و بتبابينهن الحمراء الشفافة لإغراء العدو و زباتيته ليتم استدراجهم ومن ثم ينقضضن عليهم في عمليات حميمية فدائية رهيبة ….
اش بتحكوا يا خرفان ههههه اليس من العيب إرسال النساء بدل الجنود ! ومن بدنا نحصل على العملة الصعبة من دول الخليج اذا تم القضاء على عاهراتنا .
اني اشفق فقط على جيوشنا العربية من الحرب و التي تعرضت بنادقها للصدأ و الياتها للتلف من شدة سكونها خلف الابواب الموصدة داخل القواعد حيث يأكل الجنود و يشربون و يسمرون يمضون ساعات طوال في تلميع العصي المطاطية التي تمطمط ضهور العباد الابقين .
يخرب عقلك الله يلعن مخك ابو الافكار لتنطلق القهقهات داخل المقهى ، ربما كان للخيال عبرة و للسطور مغزى فكيف نحلم و نحن نيام و نستيقظ على واقع اشد مرارة من نكسات الامس و نزيف اليوم و ذل الشعوب و سبات الحكام .

استودعكم الله
ابعقييل العربي