نشرة

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، رشيد مداح، أن الإجراءات الحالية تهدف إلى معالجة الإجهاد المائي المستمر في المنطقة منذ سنوات. السلطات العمومية تعمل على توسيع محطة تحلية مياه البحر في اشتوكة، والتي تسهم حالياً في تلبية حوالي 65% من احتياجات الماء الصالح للشرب. هذه التوسعة ستضيف 48 مليون متر مكعب سنويًا، منها 18 مليون متر مكعب مخصصة للشرب.

كجزء من استراتيجيتها لمواجهة الأزمة، تمت برمجة إنشاء محطة تحلية جديدة بشاطئ تزنيت بطاقة إنتاجية تبلغ 70.4 مليون متر مكعب سنويًا، منها 10.4 مليون متر مكعب مخصصة للماء الصالح للشرب. المشروع سيُنفذ على ثلاث مراحل وبغلاف مالي يصل إلى 2.7 مليار درهم. كما يتم بناء سدين كبيرين في حوض سوس ماسة: سد تامري بسعة 204 مليون متر مكعب وسد المختار السوسي بسعة 281 مليون متر مكعب، باستثمار إجمالي يبلغ 4.4 مليار درهم. بالإضافة إلى ذلك، يجري توسيع محطة لمزار لمعالجة المياه العادمة لإعادة استخدامها في ري المساحات الخضراء.

في إطار الإجراءات الطارئة، تقوم الوكالة بتركيب محطات تحلية متنقلة، وشراء شاحنات صهريجية، وزيادة حفر الآبار الاستكشافية. كما ستطلق حملة توعوية بعنوان “الماء نعمة… نستعملوه بحكمة”، لتشجيع السكان على ترشيد استخدام المياه في ظل الجفاف المتكرر. هذه الحملة تتماشى مع الإجراءات المحلية التي تشمل تقليص المساحات الخضراء الجديدة ومراقبة قنوات توزيع المياه وإصلاح أعطالها عند الضرورة.

تعمل وكالة الحوض المائي أيضاً على تطوير برنامج تواصلي وتحسيسي تزامناً مع اليوم العالمي للماء، لتسليط الضوء على الوضعية المائية والتدابير الاستعجالية. هذا البرنامج يهدف إلى دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية والحد من هدرها.