✍️رضوان ادليمي
يبدو انه مع طلوع الشمس يوم السبت 21 شتنبر دخل الاهالي و السلطات بإقليم طاطا في عملية إحصاء الضحايا و المتتلكات التي أجرفتها السيول، بعد ليلة عصيبة، حيث تسببت الفيضانات مرة أخرى في خسائر مادية، أدت إلى إنهيار قنطرة وسط المدينة، مما أدى إلى انقسام المدينة إلى منطقتين معزولتين، مما شكل صعوبة للوصول إلى مستشفى المحلي، فيما تحدث مصادر محلية عن وجود خسائر فادحة.
وفي مشهد مرعب، عاش ركاب حافلة باني القادمة من مدينة طاطا لحظات عصيبة، مساء أمس الجمعة، هددت حياتهم بعد ارتفاع منسوب الأودية، ومحاصرة سيول جارفة لهم، وأظهرت صور وفيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة صعود الركاب سطح الحافلة، وتمسك البعض منهم بسياج القنطرة، فيما آخرون ظلوا معلقين داخل الحافلة مواجهين نداءات الإستغاثة للسلطات المحلية.
وبعد مجهودات مضنية، تمكنت فرق الإنقاذ معززة بعناصر القوات المسلحة الملكية من التدخل وإنقاذ ما يزيد عن 12 راكباً عانوا محاصرين، و تحدثت مصادر محلية عن وجود ضحايا في الحافلة الى جانب مصرع ممرضة حديثة التخرج “ن-ح”،فيما غمرت المياه مختلف مناطق طاطا و الاقاليم المجاورة.
وإلى ذلك ضربت عاصفة قوية قرى المجاورة من المدينة، أقايكيرن-توكريح-بن يعقوب -فم زكيد ” مما أدى إلى نزوح السكان إلى الأماكن المرتفعة، تجنباً لأي فاجعة، وذلك بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازلهم، وعطلت حركة السير.
ووجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنتقادات لاذعة للسلطات الأمنية برغم من وجود حاجزين أمنين عند مدخل المدينة، تساهلت عناصر الأمن مع سائق حافلة المسافرين الذي خاطر بحياة الناس وهو ما إعتبروه الكثيرون إستهتار بأرواح المواطنين .
وكانت مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب قد حذرت في نشرة إنذارية من المستوى الأحمر، من أمطار طوفانية تهدد المنطقة. ونبهت من مخاطر السيول القوية والعواصف في هذه المناطق.
تعليقات الزوار ( 0 )