نشرة

تعتبر ظاهرة الكلاب الضالة في مدينة أكادير من القضايا التي تشكل تحديًا بيئيًا وصحيًا للساكنة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت المدينة زيادة ملحوظة في أعداد الكلاب الشاردة التي تتجول في شوارعها وأحيائها، مما يسبب العديد من المشاكل للمواطنين.

من الناحية البيئية، تساهم الكلاب الضالة في انتشار الأوساخ والنفايات، حيث تعمد إلى البحث عن الطعام في القمامات ، ما يفاقم من مشكلة النظافة في المدينة. كما يمكن أن تؤدي هذه الكلاب إلى تدمير المساحات الخضراء والحدائق العامة التي تعتبر متنفسًا للسكان.

أما من الناحية الصحية، فتشكل الكلاب الضالة مصدرًا محتملاً لانتقال الأمراض مثل داء الكلب والطفيليات، مما يهدد صحة الإنسان والحيوانات الأليفة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب هذه الكلاب في حوادث عض خطيرة، خاصة للأطفال والمسنين.

لحل هذه المشكلة، ينبغي على السلطات المحلية تبني استراتيجيات فعالة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، مثل حملات التعقيم والتلقيح، وإنشاء ملاجئ مخصصة لإيواء هذه الحيوانات ورعايتها. كما يمكن للوعي المجتمعي والمشاركة الفعالة للمواطنين في إبلاغ السلطات عن تجمعات الكلاب الضالة أن يساهم في تقليص هذه الظاهرة.

في الختام، لا بد من أن يكون هناك تنسيق بين مختلف الفاعلين في المجتمع، من سلطات محلية ومنظمات حقوق الحيوان، لإيجاد حلول مستدامة للحفاظ على صحة وسلامة المدينة وسكانها.