في حدث يعكس روح الوطنية والتحدي، لم تمنع المقذوفات التي أطلقتها مليشيات البوليساريو الانفصالية، بدعم من حاضنتها الجزائر، من استكمال فعاليات مهرجان المسيرة الخضراء الذي أقيم في جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك.

شهدت جماعة المحبس في الصحراء المغربية حادثة مثيرة للقلق، حيث سقطت مقذوفات أطلقتها جبهة البوليساريو الانفصالية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع إقامة الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء. ورغم أن الحادثة أثارت حالة من الهلع بين المشاركين، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات، وفقًا لما أفادت به مصادر لجريدة .

المقذوفات سقطت على بُعد مئات الأمتار من خيمة تجمع فيها عدد من المشاركين في المهرجان، مما أحدث توترًا مؤقتًا. ومع ذلك، استأنف الحضور فعاليات المهرجان بعد دقائق، مما يدل على روح التحدي والإصرار على الاحتفاء بالذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء المجيدة.

يُعتبر هذا المهرجان من الفعاليات المهمة التي تُنظم بين 9 و11 نونبر الجاري في جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك، حيث يجمع بين الفنون والثقافة ويعكس الروح الوطنية. ومع ذلك، فإن الحوادث المتكررة مثل سقوط المقذوفات.

في حدث يعكس قوة الإرادة الوطنية، استمر مهرجان المسيرة الخضراء في جماعة المحبس رغم سقوط مقذوفات أطلقتها مليشيات البوليساريو. ورغم بُعد مكان سقوط هذه المقذوفات عن موقع المهرجان، لكن بفضل كفاءة عناصر القوات المسلحة الملكية، تم التصدي لهذه التهديدات بنجاح، مما سمح باستكمال جميع الفعاليات كما كان مبرمجًا لها.

شهد المهرجان، الذي أقيم احتفالًا بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حضور عدد كبير من المواطنين، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية، مما يدل على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الروح الوطنية والتعبير عن الوحدة والتضامن بين جميع مكونات المجتمع المغربي.

ووفقًا لمصادر الجريدة تم توقيع عدد من الاتفاقيات التنموية خلال فقرات المهرجان، وهي الاتفاقيات التي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في المنطقة. وتُعتبر هذه الاتفاقيات خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث من المتوقع أن تجد طريقها إلى التنفيذ رغم كل المناورات التي قد تحاول عرقلة ذلك.

إن استمرار تنظيم مهرجان المسيرة الخضراء في ظل التحديات الأمنية يعكس التزام المغرب بتحقيق التنمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، ويؤكد على أهمية التعاون بين جميع الفاعلين لدفع عجلة التنمية إلى الأمام.