نشرة

شنت السلطات المحلية مؤخراً حملات مكثفة على مقاهي الشيشة في عدد من الأحياء بمدينة اكادير، في إطار جهودها للحد من الظواهر السلبية المرتبطة بها.

وفي خضم هذه العمليات، أثار بعض مرتادي هذه المقاهي شكوكاً حول احتمال خلط مادة المعسّل بمواد مخدّرة، ما يجعل الزبائن غير قادرين على الإقلاع عن استهلاكها.

وأكد عدد من المدمنين على الشيشة في تصريحاتهم أنهم يشعرون بحالة من الإدمان المتزايد بعد جلسات تناولها داخل المقاهي، وهو ما دفعهم إلى الاعتقاد بأن المواد المستعملة قد تكون ممزوجة بمواد مخدّرة تزيد من تعلق الزبائن بها.

وطالب هؤلاء الزبائن الجهات المختصة بفتح تحقيق شامل للكشف عن حقيقة هذه الادعاءات، عبر إخضاع المواد المستعملة في هذه المقاهي لتحاليل مخبرية دقيقة، ومحاسبة المتورطين إذا ثبتت صحة الشكوك.

وتأتي هذه المطالب تزامناً مع الحملات التي تقوم بها السلطات لمراقبة أنشطة مقاهي الشيشة، حيث يتم حجز معدات التدخين والمواد المشبوهة، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين. ورغم هذه الجهود، تظل هناك حاجة لتعزيز الرقابة وتكثيف التعاون بين مختلف الأجهزة المعنية لضمان تطبيق القوانين وحماية صحة المواطنين.

وينتظر أن تسفر هذه الحملات والتحقيقات المحتملة عن نتائج قد تسهم في مواجهة الظاهرة وضمان احترام القوانين، خصوصاً في ظل تصاعد القلق المجتمعي حول مخاطر الشيشة وتأثيراتها على الصحة العامة.