نشرة -بنسليمان

تواجه مدينة بنسليمان تحديات بيئية متزايدة، حيث أصبحت مشكلة تكدس النفايات وانتشارها في الشوارع والأحياء السكنية تؤرق الساكنة، مما يثير تساؤلات حول جاهزية المدينة لاستقبال كأس العالم 2030. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين النظافة، فإن وضعية عمال النظافة تظل من القضايا العالقة، حيث يطالبون بتحسين ظروف عملهم وإنصافهم، خصوصًا في ظل الاستعدادات لهذا الحدث العالمي الكبير.

تُعرف المدينة الخضراء كما يطلق عليها بالتزامها بالتنمية المستدامة ، لكن انتشار الأزبال في عدة مناطق يطرح تحديًا بيئيًا. فمع تزايد الكثافة السكانية والأنشطة الاقتصادية، تجد السلطات المحلية صعوبة في تدبير النفايات بشكل فعال، حيث يشتكي المواطنون من تأخر شاحنات جمع الأزبال، وتكدسها في بعض الأحياء، مما يؤثر سلبًا على جمالية المدينة وصحتها البيئية.

يُعد عمال النظافة ركيزة أساسية في الحفاظ على نظافة المدينة، لكنهم يواجهون ظروف عمل قاسية تتجلى في الأجور المحدودة، نقص المعدات، وساعات العمل الطويلة. ومع اقتراب كأس العالم 2030، يطالب هؤلاء العمال بتحسين أوضاعهم، من خلال رفع الأجور، توفير التأمين الصحي، وضمان حقوقهم الأساسية.

وفي هذا الصدد، صرّح أحد عمال النظافة قائلاً:
“نحن نعمل لساعات طويلة في ظروف صعبة، ومع ذلك لا نحصل على التقدير الذي نستحقه. نأمل أن تؤدي استعدادات كأس العالم إلى تحسين أوضاعنا وتوفير بيئة عمل أفضل لنا.”

هذا، وتبقى النظافة مسؤولية مشتركة بين السلطات والساكنة، ولا يمكن تحقيق مدينة نظيفة ومستدامة دون توفير بيئة عمل كريمة لعمال النظافة وضمان تعاون المواطنين في الحفاظ على جمالية المدينة، خاصة في ظل الأنظار العالمية التي ستتجه نحوها خلال كأس العالم 2030.