نشرةـ الرباط
وقعت جامعة ابن طفيل في خطأ جسيم خلال إعلانها عن دورة تدريبية في النشر العلمي، حيث أدرجت في ملصقها الرسمي مصطلح “الصحراء الغربية” في تقديم إحدى المؤطرات، وهو تعبير يتبناه خصوم الوحدة الترابية للمغرب. هذا الخطأ أثار موجة من الغضب، خصوصًا أن جامعة مغربية يفترض أن تكون حصنًا للهوية الوطنية، وجعل رئيس الجامعة، العربي كركب، في مرمى الانتقادات بسبب ما اعتُبر إهمالًا لا يُغتفر.
أحد الفاعلين في المجال الأكاديمي عبّر عن صدمته مما حدث قائلًا: “الجديد في فضائح جامعة ابن طفيل بالقنيطرة! ليست مجرد فضيحة، بل الطامة الكبرى! ففي تقديم المتدخلة، وفي تقديم البرنامج نفسه، ظهر مصطلح SAHARA OCCIDENTAL وSAHARA OCCIDESSNTAL. كيف يمكن لمثل هذا الخطأ أن يحدث؟ هل هناك مسؤول فعلي عن هذه الجامعة؟!
“الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل طريقة تسيير رئيس الجامعة، حيث أضاف المصدر نفسه: “أين هو “اليوتييير” العربي كركب؟ هل هو منشغل فقط بحضوره على فيسبوك بدلًا من إدارة الجامعة كما ينبغي؟! لم يكتفِ بإضعاف سمعة المؤسسة، بل سمح بأن يصل الإهمال إلى حد المسّ بالقضية الوطنية، مفسدًا بذلك مجهودات الملايين من المغاربة!

المسؤولية الإدارية والأخلاقية لرئيس الجامعة أصبحت محط تساؤل واسع، حيث عبر أحد المنتقدين عن استيائه قائلًا: “أليس منكم رجل رشيد؟ (صدق الله العظيم). هل هذه هي الإدارة التي يُفترض أن تشرف على مؤسسة أكاديمية عريقة؟ هذه نتائج وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب! قرارات التعيين المبنية على العلاقات بدل الكفاءة أوصلتنا إلى هذا المستوى الكارثي!
وفي ظل هذا الجدل، سارعت الجامعة إلى حذف عبارة “الصحراء الغربية” من الملصق الرسمي بعد أن نشرته على صفحتها الرسمية، لكن يبقى التساؤل مطروحًا: هل كان سيتم تدارك الخطأ لولا ردود الفعل الغاضبة؟ وما الضمانات لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلًا؟ إن استمرار هذا المستوى من التسيير العشوائي يجعل الرأي العام يتساءل: هل الجامعة تُدار بمسؤولية فعلًا، أم أنها رهينة قرارات ارتجالية قد تسيء إلى الوطن قبل أن تسيء لمكانتها الأكاديمية؟
تعليقات الزوار ( 0 )