نشرة
هي سيارات مستعملة مستوردة تنجز لها وثائق لتصبح جديدة بأختام مقرصنة.
لم تتوقف الأبحاث المرتبطة بالسيارة الفارهة “لامبورغيني”، التي تسببت في حادثة سير بالمضيق، وأسفرت عن اعتقالات همت ابن ملياردير بالبيضاء، وتاجر سيارات وسائق السيارة ساعة ارتكاب الحادث، وشخصا ادعى كذبا أنه السائق الفعلي، ومتابعة زوجة فرنسية في حالة سراح وإصدار مذكرة بحث عن طبيب منح شهادة طبية دون الكشف عن المريض مقابل 2500 درهم، إذ كشفت التحقيقات المتعلقة بمسار السيارة الفارهة، منذ استيرادها من الخارج إلى حين الحادث، عن تلاعبات وتزوير في وثائق التجول بالسيارات المستعملة المستوردة من الخارج. كما تورطت شركات في استصدار شهادات تشير إلى أن السيارة المستوردة جديدة، والتهرب من التعشير وغيرها من الجرائم الجديدة، التي أفرزتها الأبحاث.
وواجهت الشرطة القضائية تاجر السيارات بالمعطيات الدقيقة حول مسارها، منذ ولوجها تراب المملكة إلى حين اقتنائها من قبل ابن الملياردير بمبلغ 550 مليون، ليعجز عن إعطاء ردود مقنعة، ويتحجج عند استفساره عن نقط دقيقة بأنه لم يعد يتذكر.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها مصادرنا ، فإن ولد الفشوش اقتنى سيارة “لامبورغيني” في 2020، وتكلف التاجر باستيرادها من فنلندا، وطلب 550 مليونا سنتيم ثمنا شاملا لرسوم الاستيراد والتعشير، وبما أنها مستعملة وتحمل ترقيما أجنبيا فإنه لا يمكنه سياقتها حسب القانون المغربي، لعدم توفره على وثائق الإقامة بالخارج، وتكلف التاجر نفسه بالتواصل مع شركة متخصصة في بيع السيارات في المغرب، ويوجد مقرها بطنجة، وادعى أن الشركة سلمته تصريحا بالشروع في استخدام مؤقت لمركبة ذات محرك صالح لمدة ثلاثين يوما، ووصل إيداع ملف تسجيل السيارة في اسم مالكها الجديد، ابن الملياردير.
وكشفت الأبحاث عن تزوير توقيعات وأختام وزارة النقل، وغيرها من الجرائم الأخرى لشرعنة تجول ناقلات مستعملة بالمغرب، والتهرب عن تسوية وضعيتها بالطرق القانونية.
تعليقات الزوار ( 0 )