✍️  إبراهيم البركة – سيدي افني 

يقع مركز بيفورنا داخل النفود الترابي  لجماعة تيوغزة  إقليم سيدي إفني، بكثافة سكانية مهمة تضعها في الرتبة الثانية بعد ساكنة مركز خميس تيوغزة، وبموقع استراتيجي مُهم على الطريق الإقليمية  1907 الرابطة بين مدينة تيزنيت ومركز جماعة تيوغزة مرورا عبر جماعة أربعاء الساحل. 

بيفورنا وبالرغم من موقعه الاستراتيجي والتاريخي كمركز تجاري منذ عهد الاستعمارإلا أنه بقى من بين المناطق الأكثر تهميشا بجهة  كلميم واد نون ؛ إذ يفتقر إلى العديد من التجهيزات الأساسية  كالصرف الصحي والمناطق الخضراء والمؤسسات الإدارية وملاعب القرب وغيرها، بسبب غياب الإرادة الحقيقة لدى المسؤولين السياسيين الذين تعاقبوا على المسؤولية بالمنطقة ، مما ساهم في نزوح العديد من الأسر نحو المدن بحثا عن ظروف عيش وهي أفضل .

 

الأسباب والدوافع 

 

وعن الأَسبــاب والدوافع لهذا الوضع عبر عدد من ساكنة منطقة بيفورنا لموقع ” نشرة الالكتروني ” عن غضبهم من  ” مشكل غياب النقل العمومي” بالمنطقة وخصوصا توقف  الخط رقم 3 الرابط بين جماعة تيوغزة وتزنيت عبر الساحل منذ 9 سنوات ، مما ساهم في معاناة كثيرة للأسر التي تضطر للتنقل يوميا من  والى مقرات عملها  او للتطبيب او غيرها من الخصوصيات بتزنيت أو حتى بسيدي افني ، وهذا الوضع ساهم في تفشي ظاهرة النقل السري (الخطافة).

وفي تصريح للموقع  عبر فيه “عبد الله” وهو احد الساكنة قائلا : 

( كاع البلايص فيهم ترانسبور والماء وكولشي الا هاد البلاد الكحلة) وللأسف الشديد مازلنا نعاني التهميش، دون أن يجد المشكل طريقه إلى الحل من طرف الجهات المسؤولة، بما فيها المجلس الاقليمي لسيدي افني والمجلس الإقليمي لتيزنيت ومصالح عمالة سيدي إفني التي ورطتنا في هذا المشكل”.

 

ويذكر ان خط النقل رقم  3 لحافلات ” لوكس ترونسبور” يمر ببيفورنا متوجها الى تيزنيت عبر الساحل والى تيوغزة مرورا ببيفورنا …. الا ان اسباب غير مفهومة ومجهولة أدت الى انقطاعه عن مركز بيفورنا رغم وعود الشركة بإسترجاع الخط المذكور والمنصوص عليه في الاتفاقية المبرمة بين المجلسين الاقليميين لتيزنيت وسيدي افني وحافلات لوكس ترونسبور .

 

شكايات بدون جدوى

 

وموازاة مع هذا الوضع وفي محاولة منها لحلحلة المشكل تم توجيه 

العديد من الشكايات والعرائض والمراسلات من طرف جمعيات المجتمع المدني إلى الشركة والمجالس الجماعية السابقة والى المجلس الاقليمي الحالي لسيدي افني خلال فترات متفرقة من أجل التدخل وإيجاد حل لأزمة النقل العمومي التي تعيشها ساكنة بيفورنا، إلا أنها جميعها لم تؤخذ على محمل الجد من طرف السلطات الإقليمية التي اختارت نهج سياسة التسويف في أكثر من مرة.

 

في شهر نونبر من سنة 2019 كتب مجموعة من ابناء منطقة بيفورنا عبارات على جدريات ببيفورنا تطالب بتوفير النقل العمومي والماء والملاعب.  حينها اجتمعوا بقائد قيادة تيوغزة الحالي واعضاء من المجلس السابق لجماعة تيوغزة خلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2021 وهي الخطوة التي عقدت عليها ساكنة بيفورنا آمالا كبيرة لكن كل مخرجات اللقاء انتهت بالفشل و بوعود كاذبة وعادت حليمة لعادتها القديمة وتجدد التراخي بظلاله على تنقل ساكنة بيفورنا إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

للجِهات المَسؤولة رَأي

 

ولمعرفة رأي الجهات المسؤولة حول الموضوع، صور موقع “نشرة الالكتروني” مع رئيس جماعة تيوغزة الحالي : السيد الحسين ادوبير، مقابلة صحفية التي أكد لنا فيها : ان مشكل النقل العمومي بالمنطقة عموما مرتبط بالشركة اولا وبالدرجة الأولى لانها لم تلتزم ببنود الاتفاقية الموقعة بينها وبين المجلسين الاقليميين لسيدي افني وتيزنيت . وأكد لنا أنه سيقوم بمراسلة الجهات المعنية قصد التدخل في الموضوع وارغام الشركة على ضرورة تفعيل بنود الاتفاقية وخصوصا إعادة تشغيل الخط رقم 3.