نشرة

أسبوع حافل من فعاليات تفعيل برامج العمل والشراكات الوطنية والدولية، وتقاسم التجارب والخبرات في مجال تدبير الإعاقة، ميز برنامج فيدرالية جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة باشتوكة أيت باها، التي انخرطت في مجموعة من الأنشطة والفعاليات المؤطرة لهذا الموضوع.
ففي هذا السياق، شكل موضوع” تنزيل التربية الدامجة بالمؤسسات التعليمية بالجهة” محور مائدة مستديرة أقيمت بشراكة مع متدربي سلك الإدارة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسوس ماسة، حيث جرى تقديم المبادرة الجديدة المتمثلة في مشروع” المدرسة المفترحة” تحالفات تربوية من أجل تربية دامجة المنفذ من لدن المنظمة الإيطالية OVCI وجمعية كازا لحنينة وجمعية بدر للأشخاص ذوي الإعاقة ببركان بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي الدولي.

وأكدت الندوة على ضرورة المضي في تعزيز المقاربة المجالية للإعاقة واستثمار الطاقات المحلية وجعل البرامج الإنمائية عامة وكافة البيئات التعليمية خاصة، بيئات دامجة لكافة الفئات المجتمعية وخاصة الهشة منها.
وللإقتراب من الوضع القائم في الميدان، والوقوف عند احتياجات الأطر التربوية المعنية وتصورهم للاشتغال في إطار خارطة طريق لتعزيز سيرورة التربية الدامجة بالإقليم، تم تنظيم لقاء تواصلي حول مشروع ” المدرسة المفترحة” بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة أيت باها، ورئيس قسم التعاون والشراكات والمنسق الإقليمي للتربية الدامجة وفيدرالية جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، وخلال هذا اللقاء أبانت الفعاليات المحلية عن قدرات ورؤى يمكنها المساعدة في كسب رهان تفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، تفعيلا ميدانيا عمليا وديمقراطيا يجمع ويشرك كافة الأطراف ويوحد تدخلاتهم.

وضمن مواصلة التفكير في قضايا الإعاقة أقيمت ندوة تناولت وضعية النساء مقدمات الرعاية للأشخاص في وضعية اعتمادية كبيرة، قدمت خلالها، فاطمة ازوران عن اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان جهة سوس ماسة، عرضا تلاه فيديو لنتائج دراسة هامة أنجزت في هذا الصدد ، عن المتكفلات بالأشخاص في وضعية إعاقة، شكل أرضية لنقاشات ومداخلات المشاركين من خلفيات جمعوية عدة ومهنيي في مجال الإعاقة، خلص الحضور على التوافق على مواصلة التفكير والتبادل والتقاسم الجماعي حول الموضوع ووضع آلية تواصل عن بعد تمكن الفعاليات النشيطة في المجال بإقليم شتوكة ايت بها من الانخراط ورفد الزخم الوطني لمناصرة الحقوق الإجتماعية والاقتصادية للنساء في وضعية إعاقة و أمهات الأطفال في وضعية إعاقة والمتكفلات بالأشخاص في وضعية إعتمادية كبيرة ، أمام التحديات التي تطرحها مختلف الأوراش الاجتماعية المفتوحة ببلدنا الشيء الذي لا ينبغي معه إغفال مشاركة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة في سيرورتها ضمانا لاستحضار قضايا الإعاقة وآثارها في مخرجات كافة هذه الأوراش الاجتماعية بشكل عرضاني مؤسس على إستثمار الطاقات المحلية وتعبئة الموارد المتاحة.

إلى ذلك، تميزت مختلف الأنشطة والفعاليات المقامة ضمن هذا الإطار، بالغنى والتعدد والقرب ، حيث احتضنت دار الطالب والطالبة بجماعة سيدي بييي، أنشطة تتمة برنامج تقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني في مجال صياغة وتنفيذ المشاريع المنفذ من طرف المنظمة الإيطالية OVCI “لانوسترا فاميليا” والممول من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة الجمعيات المستفيدة.
ويستهدف هذا البرنامج، الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والتنمية الدامجة على صعيد الجهات الأربع: الدار البيضاء، الجهة الشرقية، سوس ماسة، وطنجة تطوان الحسيمة.
وبالجماعة ذاتها، ومن داخل ثانوية سيدي الحاج الحبيب، أعطيت انطلاقة البرنامج التكويني حول تقنيات التصوير السينمائي، الذي يندرج ضمن مشروع” الشباب أمام وخلف الكاميرا من أجل مجتمع دامج” والذي تنفذه جمعية هاندي فيلم بدعم من مؤسسة دروسوس وبمشاركة المنظمة الإيطالية OVCI “لانوسترا فاميليا” مع جمعية كازا لحنينة بالرباط.

تجدر الإشارة إلى أنه، وفضلا عن ذلك تم تنظيم أنشطة أخرى بمؤسسة أريح المعرفة بجماعة سيدي بيبي.