تحت شعار “إعادة إدماجهم مسؤوليتنا جميعا”، نظم السجن المحلي آيت ملول 1 حملة طبية متعددة التخصصات يوم 21 ديسمبر 2024. هذه الحملة جاءت نتيجة تعاون مثمر بين مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وجمعية شريان للصحة والثقافة والتنمية، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية لإنزكان آيت ملول، ونقابة صيادلة أكادير، وجمعية ضياء، وجمعية سخاء.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الرعاية الصحية داخل السجون وتوفير خدمات طبية متخصصة للنزلاء، ضمن إطار ضمان الحق في الصحة. خلال الحملة، قُدمت 1203 خدمة صحية شملت الفحوصات والعلاجات في تخصصات متنوعة مثل أمراض الكلى، القلب والشرايين، المسالك البولية، الجهاز الهضمي، الأمراض الصدرية، أمراض الأذن والحنجرة، أمراض العظام والمفاصل، الطب النفسي، أمراض الأعصاب، طب الأسنان، أمراض الدم، الفحص بالصدى، وتخطيط القلب الكهربائي.

استفاد النزلاء من فحوصات متخصصة أجراها أطباء مختصون، حيث تم توزيع الأدوية المناسبة لكل حالة بناءً على التشخيص الطبي الملائم. هذه الحملة ليست فقط رمزًا للالتزام الجماعي بتحسين الرعاية الصحية داخل السجون، بل هي أيضاً فرصة للنزلاء للتفاعل مع المجتمع الطبي والحصول على العناية التي يحتاجونها.

النزلاء أعربوا عن ارتياحهم واستفادتهم الكبيرة من هذه الخدمات الطبية المقدمة، مما يعكس النجاح الكبير لهذه المبادرة. هذه الحملة تؤكد التزام المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالنهوض بالقطاع الصحي داخل المؤسسات السجنية، بما يتماشى مع المواثيق الوطنية والدولية التي تضمن الحق في الصحة لجميع الفئات.

في نهاية اليوم، لم تكن الحملة مجرد تقديم للخدمات الطبية، بل كانت أيضًا خطوة مهمة نحو تعزيز الإنسانية والكرامة داخل أسوار السجون، مؤكدين أن صحة النزلاء هي مسؤولية الجميع.