✍️ نشرة -تيزنيت

نعيش اليوم واحدة من أسوء الفترات في تاريخ الجمعية الرياضية الوحيدة على تراب جماعة سيدي بوعبداللي، فبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، والتي يمكن وصفها بالكوارثية، تتوالى الاستقالات داخل المكتب المسير بوتيرة تنذر بالخطر.

فبعد استقالة نائب الكاتب، ها هو الكاتب العام يعلن انسحابه، لنجد أنفسنا اليوم أمام واقع مرير، جمعية بدون كاتب عام، في خرق صريح للقوانين الأساسية المنظمة للجمعيات الرياضية المنظوية، وضعٌ يتطلب قانونيًا عقد جمع عام استثنائي لملء هذا الفراغ، غير أن الرئيس الحالي يواصل تجاهل هذا الاستحقاق الضروري، وكأن شيئًا لم يكن.

والأدهى من ذلك، أن الجمع العام الأخير نفسه عرف فوضى وعشوائية، غابت فيه الشفافية وتكافؤ الفرص، مما زاد من حدة الشكوك حول طريقة تسيير الجمعية ومستقبلها.

والأسوء أن هذا ليس جديدًا، فالموسم الماضي بدوره عرف موجة من الاستقالات، ما يؤكد أن الأزمة بنيوية وعميقة، وليست مجرد ظرفية.

تعيش الجمعية اليوم فوضى وعشوائية، وحسب ما أورده بعض المقربين من المكتب و الأعضاء المستقيلين، فإن الرئيس يتخذ قرارات فردية دون أي مشاورة أو تنسيق مع باقي الأعضاء، في غياب تام للانسجام والعمل الجماعي.

هذا الوضع المتأزم أدى إلى انسحاب عدد من لاعبي الفريق، في مؤشر خطير على فقدان الثقة داخل محيط الجمعية.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الجمعية لتنظيم دوري رياضي بمناسبة عيد الأضحى، يطرح الشارع المحلي تساؤلات مشروعة:
هل هذه الجمعية، بهذا الوضع المزري، قادرة فعلاً على تنظيم تظاهرة رياضية بهذا الحجم؟

وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من استقالات جديدة، يبقى الأمل معلقًا على صحوة ضمير حقيقية تعيد الاعتبار لهذه الجمعية وشباب المنطقة.

كفانا صمتًا وتغاضيًا، ما يقع اليوم هو إهانة للرياضة بالمنطقة ولشبابها، حان الوقت لدق ناقوس الخطر، ومطالبة الجميع بتحمل المسؤولية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل أن ينهار بالكامل.