محمد علام / تازة
انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة تازة فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الدولي لمسرح الطفل، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالإبداع، بمشاركة ست دول إلى جانب المغرب، تحت شعار: «أطفال اليوم… صُنّاع مسرح المستقبل». وتستمر هذه التظاهرة إلى غاية 21 نونبر، ضمن جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل الهادفة إلى تعزيز الولوج إلى الثقافة وتوسيع عرضها الفني لفائدة الأطفال في مختلف فضاءات الإقليم.

وقد تميز حفل الافتتاح، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم تازة كمال الحمودي والمدير الإقليمي للثقافة حمزة أحادي، بكرنفال فني ضخم جاب شوارع المدينة، بمشاركة فرق فلكلورية محلية ودولية، مما منح السكان والزوار لحظات فرجوية نابضة بالحياة.
وفي كلمة باسم وزير الثقافة، أوضح حمزة أحادي أن المهرجان أصبح موعداً راسخاً في الروزنامة الثقافية لتازة، بالنظر إلى دوره في تمكين الأطفال من تجارب مسرحية متنوعة تُسهم في تشكيل وعيهم الفني وتطوير قدراتهم الإبداعية. وأضاف أن دورة هذه السنة تشهد مشاركة فرق من مصر وتونس والأردن وإسبانيا والبرازيل والسنغال والصين، في خطوة تعكس انفتاح المهرجان على التجارب الدولية، إلى جانب إسهامه في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة.

كما كشف عن توجه لإحداث مهرجان إقليمي موازٍ لاختيار الأعمال المحلية المشاركة مستقبلاً، إلى جانب توسيع الورشات التكوينية لفائدة الأطفال واليافعين.
من جهته، أكد جمال قضاض، ممثل المجلس الإقليمي، أن مسرح الطفل أداة فعالة في صقل المواهب وترسيخ القيم التربوية، داعياً إلى مواصلة دعم المبادرات التي تقرب الفن من الأطفال في الوسطين القروي والحضري.
أما نائب رئيس جماعة تازة، خالد الصنهاجي، فأبرز أن هذا المهرجان بات موعداً ثقافياً دولياً يعزز إشعاع المدينة، ويسهم في منح الأطفال فضاءً رحباً للانفتاح على الإبداع والممارسة الفنية.

وتتضمن هذه الدورة برنامجاً متنوعاً ضمن مبادرة «عالم المعرفة»، يشمل ورشات في الكتابة المسرحية وصناعة الأقنعة والصحفي الصغير وحقوق الطفل، إضافة إلى ماستر كلاس ولقاءات مع مبدعين، فضلاً عن عروض مسرحية تحتضنها ثلاث قاعات بمدينة تازة، تُوفر للأطفال فرصة لاكتشاف عوالم المسرح والتفاعل مع فنانيه.
