✍️ نورالدين سوتوش

بعد الرجة الفكرية، و الجدل الذي رافق تصريحاته حول موضوعات عقدية، والموصوفة بالقطعية، خرج الدكتور الفايد ببيان توضيحي للرأي العام التالي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على إثر ما يروج في منصات التواصل الاجتماعي بشأن ما نشرت من محاضرات على اليوتيوب والتي تناولت فيها قضيا مثيرة للجدل لأنها كانت دائما محل اختلاف وجدال في كل البلدان الإسلامية وليس في المغرب فقط ومنها ما يلي:
موضوع الإسراء والمعراج:
لا يشك مسلم كيفما كان مستواه في معجزة الإسراء والمعراج، ولا يمكن أن أنكر هذا الحدث الموثق بالوحي كما قال سبحانه وتعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله … والمعراج موثق بالسنة النبوية الشريفة.
ربما يصعب على الناس فهم ما أردت قوله حول هذا الحادث أن الطريقة التي يطرح بها وكثرة الحكايات حوله هي التي تثير الجدل لأن الحدث معجزة ولا يمكن وصفه بطريقة تجعل الناس يتصوروه وكأنه حدث كوني عادي، ولذلك قلت أن طريقة تفسير وعرض حدث المعراج وأعني ما يقوله الذين كتبوا هي أقاويل تضعف حجم الحادث وهذا ما كنت أعني به بمصطلح خزعبلات وليس الأحاديث النبوية الشريفة. فبدأ الناس يقولون زورا أنني طعنت في الإسراء والمعراج وحتى الذين فهموا قولي بالخطأ كان عليهم أن يلتمسوا العذر لو كانوا حقا يتحرون الصدق ويريدون الوضوح. وهذا التوضيح لإزالة التشكيك والتضليل ونشر كلام لا علاقة له بما أردت قصده، وأن يطمئن كل المتابعين للدكتور محمد فائد.
موضوع ليس لدينا علماء
هذه المقولة والتي لازلت أكررها لا علاقة لها بالفقهاء أو علماء الشريعة بتاتا، ونما كنت أعني به العلماء الذين درسوا العلوم الحقة والعلوم الشرعية في نفس الوقت وطبعا ليس لدينا علماء بهذا المعنى. وقصدت أن العالم المتكامل و العالم الذي درس العلوم والشريعة في نفس الوقت، ولا زلت أدعو لذلك أن يكون الطبيب في نفس الوقت دارس للشريعة والمهندس والاختصاصي في تكنولوجيا الحاسوب والبيطري والصيدلاني. فكلامي ليس موجها لعلماء الشريعة، وأنا أعلم أن هناك فطاحلة الشريعة والذين عرفهم المغاربة جميعا ومنهم الحسيني والداودي والمكي الناصري والتاويل والصقلي وعبدالله كنون وبن الصديق وكثير رحمهم الله جميعا. ومقام علماء الشريعة لا يقدر أحد أن ينكره بما في ذلك أساتذة الشريعة وأصول الدين وأصول اللغة، فلا يمكن أن أتجرأ على هؤلاء بالبتات وأتمنى أن ألا يفهموا قصدي أنه تهجم عليهم فأنا كنت أعني علماء العلوم الكونية لأنني درست علوم كونية وكذلك العلوم الشرعية. وبهذه المناسبة أشكر بعض الإخوة من الأساتذة الجامعيين الذين لا يشكون في صدقنا وغيرتنا على الوطن، لأنهم نبهونا إلى عدم فهم الناس لقصدي. وهناك شيوخ لا علاقة لهم بالعلوم الشرعية يمتطون منبار كثيرة قد يظنهم الناس أنهم علماء وهذه الشبهة كذلك نوضحها لأنهم ربما يختلطون مع علماء الشريعة الحقيقيين.
وعلى ضوء ما أوضحت أنتهز الفرصة لأعتذر للمجلس العلمي الأعلى الذي رغم ما نشر تعامل معنا بتعقل وبتبات وبمستوى يليق بسمعة المجلس الذي هو الرمز لتأطير الشأن في المملكة والدي يرعاه أمير المؤمنين جلالة الملك حفظه الله ورعاه لهذا البلد.
موضوع دخول غير المؤمن الجنة
أوضح أن ذا كان منذ ثمان سنوات وأنني كنت أحكي حورا دار بيني وبين طلبتي في سلك الدكتوراه، حول الذين قدموا خدمة للبشرية ولم يدعوهم أحد للإسلام وماتوا على جاهليتهم والله أعلم بسرائرهم. وأعدت الحديث حول هذا الموضوع في محاضرة في مدينة أسفي بأنه حوار دار بيني وبين طلبتي فقط، فهو ليس رأي وليس تصريح وليس فتوى وليس حتى محاضرة. وكل الذين تناولوه منذ سنين ويس الآن بطريقة مضللة ومشككة، والذين نشروا الخبر من بعض التيارات التي لا تنفتح على الآخر.
وأخيرا فنحن نعيش في زمن المنصات الاجتماعية والتواصل المفرط، ومن أجل هذا وجب التوضيح وتتبع ما ينشر وتوضيح جميع الأفكار التي ربما يشتبه فهمها، ولذلك أردنا توضيح للذين يتابعوننا بقلوبهم بألا ينزلقوا مع التيارات التي أصبحت عاجزة عن تقديم المعلومة.
الدكتور محمد فائد