انطلقت، مساء اليوم السبت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للصحراء وسط أجواء احتفالية مميزة تعكس عمق التقاليد الصحراوية وتنوع الروافد الثقافية للمملكة. وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من أعيان وشيوخ القبائل الصحراوية، إلى جانب منتخبين ومسؤولين مدنيين بالمدينة في مشهد يؤكد على الانخراط الجماعي لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية ذات البعد الوطني والدولي.
وقام الوفد الرسمي، الذي ضم شخصيات سياسية وثقافية وفعاليات من المجتمع المدني، بزيارة لأروقة المعرض المنظم على هامش المهرجان، حيث تم الاطلاع على منتوجات محلية وصناعات تقليدية تجسد غنى التراث الحساني وتنوعه، فضلاً عن عروض لمبادرات شبابية ومشاريع تنموية بأقاليم الصحراء.
ولم يخفِ الزوار إعجابهم بالعروض المبهرة التي قدمتها فرق “التبوريدة” القادمة من مختلف جهات المملكة، حيث شهد فضاء المهرجان لوحات فنية رائعة أبدعت فيها السربات المشاركة، مزجت بين المهارة في الفروسية والأداء التراثي الأصيل، مما أضفى طابعًا خاصًا على افتتاح هذه الدورة.
ويُرتقب أن تُفتتح السهرات الفنية الكبرى للمهرجان، الليلة، بحضور كوكبة من الفنانين المغاربةالذين سيتقاسمون خشبة العرض مع مواهب محلية في سهرات مفتوحة للجمهور، في تعبير عن انفتاح المهرجان على مختلف الأذواق الفنية وتعزيز التبادل الثقافي.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار تثمين التراث الثقافي اللامادي للصحراء المغربية، وتشجيع المبادرات المحلية التي تسهم في التعريف بالمنطقة كوجهة ثقافية وسياحية واعدة.
