احتضنت قاعة إبراهيم الراضي بعمالة أكادير إداوتنان، مساء امس السبت، فعاليات افتتاح مشروع أكاديمية المشاركة السياسية للنساء، بحضور عدد من الشخصيات النسائية النشيطة في المجال السياسي على مستوى جهة سوس ماسة، وعلى راسهم النائبة والمنتخبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، حسناء زعنون. في اطار تعزيز حضور النساء في الحياة السياسية وتمكينهن من لعب أدوار قيادية في تدبير الشأن العام.
ووقد أبرزت حسناء زعنون، خلال مداخلتها ان التحولات التي عرفها العمل السياسي بالمغرب قد شهدت تغييرا خلال العقود الأخيرة، مشيرة إلى ان “السياسة أصبحت اكثر انفتاحا على المواطنين واكثر اعتمادا على آليات حديثة في التواصل والتدبير، ما فتح المجال امام النساء للاضطلاع بأدوار متقدمة في صناعة القرار”.
وأوضحت كذلك ان “تجربتها اليومية داخل المؤسسات المنتخبة، سواء كمستشارة بالمجلس البلدي، أو كرئيسة لجنة التطهير السائل، أو كرئيسة للمجلس الإقليمي، مكنتها من إدراك مدى قدرة المرأة على تقديم قيمة مضافة حقيقية في تدبير الملفات الترابية”، مشيرة الى ان “حضور المرأة في المجلس البلدي ساهم في تحسين معالجة القضايا المحلية، من خلال منهجية تقوم على الإصغاء والانضباط والاهتمام بالتفاصيل”.
وعلى مستوى المجلس الإقليمي، قالت زعنون: “ان تدخلاتي كامراة سياسية، جنبا الى جنب مع باقي السادة الاعضاء المحترمين، شملت مجالات متعددة مثل دعم البنية التحتية، فك العزلة، النقل المدرسي، الخدمات الصحية، وتمكين الشباب والنساء، وهي امور لا يمكن أن تنجح دون اعتماد العدالة المجالية والعمل الميداني وإشراك المرأة في اتخاذ القرار”.

