نشرة – الرباط
على مدى ثلاثة أيام، تحولت بوزنيقة إلى قبلة للمناضلات والمناضلين الكونفدراليين الذين حجّوا بالعشرات والمئات لإحياء المؤتمر الوطني السابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحت شعار “الوفاء لمبادئ التأسيس ومواصلة النضال الديمقراطي”.
أروقة المؤتمر امتلأت بنقاشات ساخنة، مداخلات جريئة، وانتظارات كبيرة بخصوص مستقبل القيادة النقابية.
في تصريح للجريدة، اعتبر يونس فيراشين عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية، أن المؤتمر السابع “محطة حاسمة لتجديد الهياكل وتحصين المكتسبات التاريخية”، مؤكداً أن المنظمة “تستعد لمرحلة نضالية قوية لمواجهة التحديات التي تضرب أساسيات العيش الكريم لعموم الشعب المغربي”.
وقال إن المطلوب اليوم هو “تقوية التنظيم وتجديد الدماء النقابية في اتجاه بناء أداة نضالية أكثر صلابة وقدرة على المواجهة”.
خليهن الكرش، مستشار فريق الكونفدرالية بمجلس المستشارين، أكد إن المؤتمر يأتي “في سياق حساس عنوانه التصعيد التشريعي الذي يستهدف الطبقة العاملة”، مشيراً إلى أن الحكومة “تتمادى في تمرير قوانين لاشعبية، على رأسها قانون الإضراب ومشاريع تضرب جوهر حرية الصحافة”.
وأضاف الكرش أن الكونفدرالية “ستستمر في خطها الكفاحي مهما كان حجم الضغط، لأنها تحمل إرث الأموي وتاريخاً من المقاومة النقابية الصلبة”.
من جانبها، أكدت فاطمة زكاغ، عضوة الفريق البرلماني للكونفدرالية، أن المؤتمر يشكل “محطة لإعادة بناء القوة النقابية دفاعاً عن حقوق الشغيلة وعن الحريات”، معتبرة أن الحكومة “تعيد إنتاج سياسات لاشعبية تستهدف القدرة الشرائية وحق العمال في التنظيم والاحتجاج”.
وشددت زكاغ على أن الكونفدرالية “واجهت هذا التغوّل سواء داخل البرلمان أو من خلال النضال الميداني”، وأنها “مستعدة لمواصلة المعركة من أجل الدفاع عن العمال والعاملات، ودعم قضايا الشعوب وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
ويُرتقب أن تشهد أشغال المؤتمر نقاشاً معمقاً حول إعادة تشكيل المكتب التنفيذي، وضخ دماء شابة، واستشراف خطوات نضالية جديدة في مواجهة التحديات المقبلة.
