
تواصل جماعة وادي زم تعزيز حضورها في مسار التنمية المحلية عبر إطلاق حزمة جديدة من المشاريع داخل حي الفوسفاط، في خطوة تعكس إرادة حقيقية لإعادة هيكلة الفضاءات الحضرية وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للساكنة. وتندرج هذه المبادرات في إطار الاتفاقية المبرمة بين الجماعة والمكتب الشريف للفوسفاط، الذي يشكّل شريكاً فعالاً في دعم أوراش المدينة.
وانطلقت هذه المشاريع وفق تصور شمولي وضعه رئيس الجماعة، السيد محمد بنبيكة، الذي أكد أن الهدف الأساس هو الانتقال نحو خدمات حضرية أكثر فعالية، وتطوير مرافق القرب بما يستجيب لانتظارات الساكنة. وفي الجانب المرتبط بالشبكة الكهربائية، أعلن رئيس الجماعة أن المكتب الشريف للفوسفاط ضخ ما يناهز 3,5 مليون درهم في ميزانية الجماعة، لتأهيل وتقوية شبكة الإنارة بحي الفوسفاط، بهدف تحسين جودتها وضمان استقرارها وفق المعايير الحديثة.

كما تم الشروع في تبليط الشوارع والأزقة ببلاط الـ PAVÉ، في إطار مشروع يروم تجويد المشهد الحضري وتسهيل حركة الراجلين ومختلف وسائل التنقل، بما يسهم في الرفع من جمالية الحي وتحسين ظروف العيش فيه. وفي المجال الرياضي، تعمل الجماعة على إنشاء ملعب للقرب وتجهيزه بما يلائم تطلعات شباب المنطقة.
وفي السياق نفسه، عزز المكتب الشريف للفوسفاط دوره كشريك تنموي رئيسي، عبر تهيئة فضاء خاص بالكرة الحديدية وتجهيز ملعب للقرب، إلى جانب مباشرة أشغال مهمة لإصلاح القاعة المغطاة متعددة الرياضات، من خلال تجديد أرضيتها وترميم سقفها المتضرر وجنباتها التي تأثرت عقب الزلزال الأخير، مما مكن هذا المرفق من استعادة جاهزيته وفق معايير السلامة والجودة.

ويرى عدد من المراقبين ومتتبعي الشأن المحلي أن المقاربة التدبيرية التي يعتمدها رئيس الجماعة، محمد بنبيكة، أصبحت اليوم تشكل نموذجاً لنهج عملي يقوم على التخطيط الهادئ والعمل المتدرج لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. ويؤكد هؤلاء أن استراتيجية الرئيس تقوم على رؤية تراكمية تتقدّم بخطوات محسوبة، وتستند إلى فهم دقيق لأولويات المدينة، ما يجعل أثرها يظهر تباعاً في شكل مشاريع ملموسة مرتبطة مباشرة بتطلعات المواطنين.

وعبّر رئيس جماعة وادي زم عن تقديره الكبير لتعاون ساكنة الحي وصبرهم خلال فترة الأشغال، مؤكداً أن التنمية لا تنجح إلا بتكامل الأدوار بين المواطن والمؤسسة. كما وجّه شكره وامتنانه للسيد عبد الكريم رمزي، مدير قطب المكتب الشريف للفوسفاط، تقديراً لدعمه المتواصل ومساهمته الفعالة في إنجاح مختلف الأوراش التنموية بالمدينة.
وتؤكد هذه المبادرات أن وادي زم ماضية بثبات نحو نموذج تنموي محلي يقوم على التخطيط، والانفتاح على الشركاء، وتثمين البنية التحتية بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين.

