علي بوراك -تيزنيت-
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة بونعمان إقليم تيزنيت، مساء اليوم الخميس 31 يوليوز 2025، ندوة صحفية تم خلالها الكشف عن تفاصيل النسخة الثانية من مهرجان “ليقامت”، المزمع تنظيمه خلال الفترة ما بين 8 و10 غشت 2025، تحت شعار: “تثمين المنتوجات المحلية، دعامة للتنمية المستدامة”.
وعرفت الندوة حضورًا وازنًا لعدد من ممثلي وسائل الإعلام الجهوية، إلى جانب فعاليات جمعوية وشخصيات مهتمة بالشأن الثقافي، حيث تم تقديم أبرز محاور البرنامج العام لهذا الحدث الثقافي والتراثي، الذي تنظمه جمعية “ليقامت للتنمية والثقافة” بشراكة مع الجماعة الترابية لبونعمان.
في كلمته الافتتاحية، شدد رئيس الجمعية على أهمية المهرجان كفضاء للتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة، ودوره في إحياء التقاليد المحلية، إلى جانب تحفيز الاقتصاد الاجتماعي عبر دعم المنتوجات المجالية والحرف التقليدية. كما أشار إلى أن هذه التظاهرة تُعد منصة للتلاقي الثقافي بين مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين.
تتضمن فعاليات المهرجان فقرات متنوعة، تجمع بين البعد الثقافي والترفيهي، أبرزها:
– سهرات فنية كبرى: يحييها فنانون محليون ووطنيون، تمزج بين الإيقاعات الأمازيغية الأصيلة والتعابير الموسيقية العصرية.
– معارض المنتوجات المجالية: تشمل فضاءات مخصصة للتعاونيات النسائية، إلى جانب عرض منتوجات فلاحية وصناعات تقليدية تعكس تنوع وغنى المنطقة.
– ندوات فكرية: تناقش مواضيع التراث والتنمية القروية، بمشاركة باحثين ومهتمين بالشأن الثقافي والتنمية المستدامة.
– أنشطة رياضية وترفيهية: موجهة للأطفال والشباب، تهدف إلى تنشيط الفضاء العمومي وتعزيز التماسك المجتمعي.
– عروض فولكلورية: تقدم لوحات فنية مستوحاة من التراث الأمازيغي، من خلال رقصات وأهازيج تقليدية تعبّر عن الهوية الثقافية المحلية.
نحو تعزيز الإشعاع الترابي.
يُرتقب أن تُشكّل هذه الدورة من مهرجان “ليقامت” فرصة سانحة للاحتفال بالهوية الثقافية لمنطقة بونعمان، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية صاعدة، إلى جانب المساهمة في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي، من خلال إشراك مختلف مكونات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.