متابعة – نشرة
بنجاح منقطع النظير أسدل مساء يوم الاثنين 24 أكتوبر الجاري ستار فعاليات المهرجان الدولي ظلال الاركان بمدينة بويزكان إقليم كلميم .
النسخة الخامسة جاءت لإبراز غنى وتنوع التراث المادي واللامادي المحلي و الوطني، وذلك من خلال برمجة مجموعة من اللقاءات التحسيسية، و الندوات، و المعارض، و الأمسيات و السهرات الفنية .
فعلى مدى أربعة أيام عاشت مدينة بويزكارن أجواء خاصة من العروض و الانشطة و الفعاليات ، امتزجت فيها كل الأنماط الموسيقية، وشكلت مناسبة لتجسيد الصلات بين الجمهور وفنانيه المفضلين، أمثال الديفا “فاطمة تبعمرانت”، ومجموعة “ازنزارن عبدالهادي اگوت”، مصفى الكمراني ، سعيدة تتريت، مجموعة امزالن، سعيد اسمغو ، ومجموعة غنائية من القبايل الجزائرية بالاضافة الى مجموعة من فرق محلية .
مسك الختام، كان مع الفنان مصطفى الكمراني، الذي غنى بألمع أغانيه الحسانية ، ألهب من خلالها مشاعر الجمهور الذي حج بكثافة للسهرة الختامية .
المهرجان استطاع و بنجاح استعادة البريق و التألق الثقافي و الفني لمدينة بويزكارن ، بعد ثلاث سنوات من الانقطاع بسبب جائحة كورونا .
هذا وقد حج جمهور غفير من أبناء المدينة والمناطق المجاورة إلى الفضاءات التي استقبلت عروض المهرجان، ليعانقوا نجومهم من الفنانين المشهورين على الساحة الوطنية، و متابعة “سربات التبوريدة” ، و زيارة أروقة معرض الصناعة التقليدية، و معرض المنتجات الفلاحية، و مواكبة اللقاءات التحسيسية و الندوات ذات البعد الدولي، وكذا الأيام الدراسية ، التي استطاعت من خلاله جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني الجهة المنظمة للمهرجان ، و بشراكة مع بلدية بويزكارن و باقي الشركاء ان تنزل بنجاح و تحقق شعار الدورة : “إستثمار الموروث الثقافي والبيئي بالمنطقة مدخل لتحقيق التنمية المستدامة” محتفية في الآن نفسه بالتراث المادي و اللا مادي للمنطقة و الاحتفاء بالعنصر البشري من خلال مجموعة من التكريمات الوازنة التي خصتها الجهة المنظمة لفعاليات أعطت الكثير في مختلف الميادين، وهو ما استدعى من المنظمين تعبئة كل الجهود و الطاقات لإخراج نسخة متميزة و آمنة بتظافر جهود مختلف المصالح المختصة بمدينتي بويزكارن وكلميم، و توفير الموارد اللوجستية والبشرية الكافية لهذه التظاهرة دعما للتنشيط الثقافي والفني و التراثي المحلي لهذا الحيز من التراب الوطني الغالي.
وبمناسبة اختتام فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان نتقدم بشكر خاص لوزارة الداخلية و للمصالح الولائية وعلى راسها السيد الوالي الذي ساند و دعم المهرجان و وضع ثقته في الجمعية كم نتقدم بالشكر الجزيل للسيد المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على دعمه المادي و اللوجيستيكي للمهرجان وكذا مصالح وزارة الفلاحة من مديرية جهوية و مكتب جهوي للاستشارة الفلاحية و الوكالة الجهوية للمياه والغابات و وزارة الشباب والثقافة و التواصل و المديرية الجهوية للثقافة بكلميم و المجلس البلدي لبويزكارن ونعتز بشراكتنا مع هذه القطاعات .
وبالإضافة إلى السلطات المحلية التي حافظت على أمن وأمان جميع الزوار ، ولا ننسى كل من رجال الدرك الملكي، والقوات المساعدة ، ورجال الصحافة والإعلام ،
لمساهمتهم الفعلية في نقل احداث المهرجان
المهرجان فضاء للتسامح والتعايش و بناء الذكاء الترابي الجهوي من أجل استثمار الموروث البيئي والثقافي في خدمة التنمية البشرية شكرا لكل ضيوف المهرجان داخل المغرب و خارجه والى الموعد ان شاء الله في الدورة المقبلة .