
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف اليوم الأربعاء 3 دجنبر 2025، احتضنت الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة يوماً خاصاً بهذه المحطة العالمية، بحضور السلطات الإقليمية، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الإقليمية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، والأطر الإدارية، إضافة إلى ممثلي المنابر الإعلامية.
هذا الاحتفاء جاء ليجدد التزام الإقليم بقيم الإنصاف وتكافؤ الفرص، في انسجام تام مع الوثيقة الدستورية لسنة 2011 التي أكدت بوضوح منع التمييز على أساس الإعاقة، وضمنت حقوق هذه الفئة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد ألقى الكلمة الرسمية الكاتب العام للعمالة نيابة عن رئيس اللجنة الإقليمية، في رسالة وُجّهت إلى الحضور بجميع مكوناته.
وللإشارة، فمنذ تعيين هشام العلوي المدغري على رأس إقليم خريبكة، بدأت المدينة تعرف دينامية جديدة عنوانها الوضوح في الاختيارات التنموية، وقوة في منهجية المحاسبة، وتجديد في المسؤوليات بما يخدم المصلحة العامة. وظهرت ملامح هذا التحول عبر مبادرات اجتماعية وتنموية أكثر فعالية، ونهج إداري يعتمد القرب، والإنصات، والعمل الميداني.
كلمة السيد العامل التي ألقاها الكاتب العام خلال هذا الحفل لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل حملت رؤية واضحة مفادها أن قضية الأشخاص في وضعية إعاقة ليست ملفاً قطاعياً، بل مسؤولية جماعية تستدعي تنسيقاً محكماً بين مختلف الفاعلين، وأن الإقليم ملتزم بالمضي في هذا المسار بدعم المشاريع الموجهة لهذه الفئة، وتوفير الشروط المناسبة لإدماجهم اجتماعياً واقتصادياً.
كما أكدت الكلمة أن الجهود الوطنية، ومصادقة المغرب على الاتفاقيات الدولية، واعتماد القوانين المنظمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كلها تشكل إطاراً مرجعياً يدعم العمل المحلي، ويحفّز على مزيد من المبادرات التي تصون الكرامة وتُرسّخ العدالة الاجتماعية.
بهذه الروح، يواصل إقليم خريبكة رسم مسار واضح نحو مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً، معتمداً على قيادة إدارية حريصة على التنمية الفعلية، ومجتمع مدني نشيط، ومؤسسات تعمل بمنطق الشراكة والإر
ادة الصادقة.

