إفران – خاص
فندت مصادر مطلعة بإقليم إفران الأنباء التي تم تداولها مؤخراً حول ارتباط وفاة سيدة مسنة بدوار “القبات” بالظروف المناخية الصعبة أو العزلة الناتجة عن التساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة، مؤكدة أن الوفاة كانت طبيعية تماماً.
تفنيد المزاعم: وفاة طبيعية في سن المائة
وأوضحت المصادر أن السيدة المتوفاة، التي ناهز عمرها 100 عام، فارقت الحياة بشكل طبيعي داخل منزلها وبين أفراد أسرتها، دون أن يكون هناك أي طارئ صحي استدعى تدخلاً طبياً أو نقلاً للمستشفى قبل الوفاة. واستغربت ذات المصادر ما جرى تداوله من مزاعم حول وجود “إهمال” أو “تقصير”، مؤكدة أن المصالح المختصة لم تتلقَ أي طلب استغاثة أو نداء لنقل السيدة، مما يدحض الروايات المروجة للعزلة كسبب للوفاة.
تعبئة شاملة لفك العزلة
وفي سياق متصل، شددت السلطات الإقليمية على أن فرق إزاحة الثلوج تعمل دون انقطاع لتأمين المسالك الطرقية، مع إعطاء الأولوية القصوى لفك العزلة عن التجمعات السكانية الجبلية. وأكدت المصادر أن السلطات في حالة جاهزية قصوى للتدخل عبر الوسائل البرية أو الجوية في حال وجود حالات استعجالية.
حصيلة التدخلات: إنقاذ أرواح وسط الثلوج
وبعيداً عن الإشاعات، كشفت المعطيات الميدانية عن سلسلة من التدخلات الناجحة التي أشرفت عليها السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والأطقم الطبية خلال شهر دجنبر الجاري:
• بتيمحضيت (16 دجنبر): نجح تدخل ميداني منسق في نقل امرأة حامل من دوار “بودراع” إلى المستشفى الإقليمي “20 غشت” في ظروف مناخية صعبة ومسالك وعرة.
• بمركز عين اللوح (17 دجنبر): تم تسخير آليات لفتح الطريق أمام سيارة إسعاف لنقل مريض يعاني من مضاعفات خطيرة في القلب إلى المركز الصحي.
• بمنطقة واد إفران (19 دجنبر): قامت السلطات بفتح الطريق المؤدية إلى مدرسة “بوكوار” لفك العزلة عن الأطر التربوية، وتم نقل معلمة تعاني من وعكة صحية لتلقي العلاجات الضرورية.
• بإقليم إفران (20 دجنبر): أشرف عامل الإقليم ميدانياً على عملية نقل حالة مرضية من أحد الدواوير الجبلية وسط الثلوج الكثيفة نحو المستشفى الإقليمي.
تأتي هذه التوضيحات والتحركات الميدانية لتؤكد استمرار الجهود الرسمية في حماية المواطنين وضمان سلامتهم، وتصحيح المعطيات المغلوطة التي قد تثير الهلع بين الساكنة.
مصادر من إفران: وفاة سيدة بدوار “القبات” طبيعية ولا علاقة لها بالظروف المناخية
