🇲🇦 متابعة

شهد المقهى الثقافي ففضاء أسرير بتيزنيت يوم الأربعاء 20 أبريل 2022 إبتداء من الساعة العاشرة ليلا انطلاق النقاش العمومي حول موضوع: اي دور للإعلام في التنمية المحلية ،تيزنيت نموذجا ؟ من تنظيم مركز اتيگ للدراسات والاعلام وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب بحضور كل من عبدالله غازي رئيس جماعة تيزنيت وجواد فرجي عضو سابق بجماعة أكادير إداوتنان وباحث في السياسات العمومية وكذلك كانت مشاركة العربي اميسلو عضو سابق بجماعة تيزنيت المسؤول عن التواصل بالمجلس في الولاية السابقة وكان كذلك حضور رضا ادفقير ازاد فاعل جمعوي وناشط في شبكات التواصل الاجتماعي وكان من المنظر ان يحضر عبدالله بن عيسى الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتيزنيت ،لكن اعتذر في آخر لحظة، وكانت جلسة نقاش من تيسير وتدبير رئيس مركز اتيگ للدراسات والاعلام ومدير موقع أتيك ميديا ،الحسن بومهدي.

وبعد استقبال الظيوف والحضور الذي كان في المستوى من حيث النوع والكم، تم تقديم اهم المحاور و الاختيارات التي كانت السبب في تحديد محاور للنقاش و المتدخلين انسجاما مع أهمية الإعلام والصحافة في مواكبة ومراقبة وتتبع الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي والوطني مساهمة من كل الفاعلين في مجال التنمية المحلية كل حسب موقعه.

وفي مداخلته أكد عبدالله غازي رئيس جماعة تيزنيت ان المجلس الجماعي لتيزنيت مقتنع وملتزم في جميع ولاياته السابقة بالدور الريادي و الأساسي الذي يلعبه الإعلام والتواصل في التنمية المحلية مع التركيز على التراكم الحاصل في كل التجارب التي عايشتها جماعة تيزنيت باجابياتها وإكراهاتها واخفاقاتها في حالات أخرى.

وجوابا على سؤال، هل المجلس الحالي يملك تصور وخطة إعلامية و تواصلية؟ أشار عبدالله غازي بأن من بين الاهتمامات التي تشكل أولويات الجماعة من حيث التواصل الداخلي والخارجي وخاصة مع كل المتعاملين مع مؤسسة الجماعة من هيئات وأفراد وكانت الإشارة إلى ضرورة تشدّيد التفاعل الجدي مع كل الوسائل الممكنة لإيصال العمولة وتوفير كل الشروط لتملك الشأن العام المحلي من قبل المواطنين باعتبار وسائل الإعلام والتواصل هي القناة الأولى للقيام بهذا المهام.

وبعد ذلك كانت إجابة عبدالله غازي على بعض التساؤلات والتفاعلات من قبل الحضور ،حيث أكد على مجموعة من الإجراءات التي قامت بها الجماعة مباشرة بعد توليه رئاسها، كتعديل النظام الداخلي للمجلس لاتاحة المجال لوسائل الإعلام المحلي لتتبع ومواكبة الأنشطة الجماعية وخاصة أثناء الدورات التي كانت في السابق غير متاحة.

وكانت نقطة التعاطي مع المسؤول المنتخب والمستشار او الموظف الجماعي بنوع من الموضوعية واحترام كرامته و محاسبته في ما يقوم به من أدواره التدبير ية وليس اقحام ماهو عائلي وشخصي بصور مستفزة دون مراعاة ماهو اجتماعي ونفسي للمسؤول وكل هذا يتم باسم حرية التعبير وفي إطار شبكة التواصل الاجتماعي.

وكانت مداخلة الباحث في السياسات العمومية والعضو السابق بجماعة أكادير ،جواد فراجي والتي تطرق فيها تحديد المفاهيم الخاصة بالحقل الذي يشتغل فيه الفاعل السياسي و الفاعل المدني وبالخصوص الإعلامي ،حيث ركز المتدخل على دور الإعلام في المجتمع او المدينة مع احترام أخلاقيات ومبادئ مهنة المتاعب دون السقوط في خلق صور مشوهة وغير مشرفة للمنطقة والمدينة من خلال نشر مشاهد وأوضاع سلبية ومثيرة لاستقطابة المشاهدة والتتبع من قبل الجمهور وخاصة على منصات شبكة التواصل الإجتماعي.

وأشار نفس المتحدث على أن الإعلام يلعب ادوار مختلفة منها الوساطة بين المؤسسات والمواطنين ويلعب كذلك دور الرقابة للجماعة بالاظافة للمؤسسات الرقابية الدستورية والمساهمة في تسويق المدينة خدمة للتنميةالمحلية دون السقوط في التشويش وتشويه الصورة الاستقطابية و التنافسية الجادبة و بالضرورة ان يكون الإعلام المحلي مستقلا ولو نسبيا. وكذلك دور الإعلام في التغيير الاجتماعي وتحسين الوضع لذى عموم المواطنين في الرفاه والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وفي مداخلة له، أشار العربي اميسلو ،العضو السابق للمجلس الجماعي لتيزنيت المكلف بالتواصل في التجربة السابقة 2021/2015 ،حيث أشار بأن هناك غياب قسم التواصل في الهيكلة التنظيمية للجماعة في الفترات السابقة وكان بإمكان تطوير هذا المجال لكن هناك اكراهات تنظيمية ولوجستيكية وبشرية حيث أشار إلى تجربة المكتب السابق التي لم ترى النور رغم المحاولات من قبل الرئيس بوغضن ونوابه في إطار مكتب الاتصال التابع للرئاسة.

واشار العربي اميسلو بأن هناك نوع من التقصير وعدم الاهتمام بالإعلام داخل الجماعات المحلية من قبل عتماد الوزارة الوصية ويتجلى ذلك في غياب برامج ودورات تكوينية لفائدة أطر ومنتخبين جامعيين زد على ذلك ضعف الموارد البشرية المتخصصة وفي ختام مداخلته أشار العربي اميسلو بالتجارب التي راكمتها الجماعة على مستويات مختلفة في التواصل لكن تبقى جد محدودة.

بدور أكد الفاعل الجمعوي والناشط في شبكات التواصل الاجتماعي وعضو سابق للمجلس الاستشاري الجهوي للشباب والعمل الجمعوي رضا ادفقير ازاد بأن هناك جانب مهمم من الشباب يتعطى مع الوسائل التواصلية الحديثة ولا يعير اي اهتمام بالوسائل التقليدية و المطروح على الجماعة والمؤسسات المنتخبة الاستماع والتشاور والتواصل مع فئة الشباب بطرق وأشكال حديثة ومتطورة.

واظاف رضا بأن المجالات التي يمكن للجماعة ان تستقطب فيه طاقات شبابة مبدعة هو مجال الإعلام والتواصل مع توفير البنيات الأساسية لتفجير الطاقات الإبداعية.

وأثناء المناقشة ،كانت مجموعة من التدخلات من قبل الحضور والتي ركزت بالخصوص مهنة الصحافة والاعلام التي تعرف نوع من الرداءة والنكوص بسبب كثرة الممتهنين لهذا المجال دون تكوين وممارسة حقيقية لمهنة المتاعب.

وفي ختام اللقاء هناك مجموعة من التوصيات و ملتمسات يمكن تلخيصها في ما يلي : على المنتخبين والجماعة الانفتاح على وسائل الإعلام المحلي مع توفير كل الظروف والشروط المناسبة للقيام بمهامه خدمة للتنمية.

تمكين وسائل الإعلام المحلي من الولوج إلى المعلومة طبيقا للقانون مع إمكانيات توفر الجماعة على موقع وساط للتواصل مع الساكنة ووسائل الإعلام.

وفي اختتام الجلسة كانت اللوحات الفنية لمجموعة اسرير للفنون الشعبية والموسيقى الكناوية الروحية الرمضانية.