تازة: المهرجان الدولي لمسرح الطفل؛ تفاعل بين عناصر الزمان والمكان

✍️تحرير ياسين خرشوفة 

تصوير محمد علام 📸

انطلقت أمس الخميس (19 ماي 2022)، فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، وقد دشنت فرقة مسرحية تونسية، فعاليات المهرجان بتقديم عرض مسرحي تحت عنوان “البجعة”.

وتعرف الدورة الحالية للمهرجان والمنظمة من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس وجماعة تازة، مشاركة دولية متميزة لفرق من مختلف دول العالم إلى جانب فرق وطنية.

هذا المهرجان ترأسه كل من السيد الكاتب العام لعمالة إقليم تازة، والسيدة خديجة أدرية نائبة رئيس مجلس الجهة، وحضره أيضا السيد رئيس مجلس جماعة تازة، والسيد رئيس المجلس الإقليمي لتازة، والسيد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتازة وممثلي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والرياضة والتعليم الأولي.

وقد تميزت فعاليات افتتاح هذا المهرجان الدولي بالكلمة التي ألقتها السيدة خديجة أدرية نائبة رئيس مجلس الجهة، والتي أكدت من خلالها على أهمية هذه التظاهرات الثقافية الموجهة بالخصوص للطفل باعتباره الرهان المستقبلي للأمم والشعوب، وأهمية المسرح في بناء وتقوية شخصية الطفل واعتبار مثل هذه المناسبات فرصة لتبادل التجارب والأفكار والحضارات. كما أكدت السيدة النائبة على مقاربة مجلس جهة فاس مكناس التشاركية في تنزيل مختلف البرامج والمشاريع مع باقي الشركاء وخاصة وزارة الثقافة والشباب والتواصل.

كما تخللت فعاليات هذا الافتتاح بالتكريم الذي خصصه مجلس جهة فاس مكناس لفائدة التلميذات المتفوقات من جهة فاس مكناس في مختلف المسابقات الوطنية برسم سنة 2022، والتي نظمتها وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي وقد أشرفت السيدة خديجة أدرية نائبة رئيس مجلس الجهة على عملية توزيع الجوائز التي خصصها مجلس الجهة على التلميذات المتفوقات.

وقال عبد الواحد المسعودي، رئيس جماعة تازة، في كلمة ألقاها أثناء افتتاح المهرجان أن “المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة في دورته الثانية والعشرين، يؤكد وجود واستمرارية المهرجان بتازة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا تأكيد هويته كمهرجان دولي خاص بمسرح الطفل، يؤسس ويتبنى القضايا لها ارتباط بأجيال الغد، خاصة بعد أن اتضحت ملامحه وغاياته التي تروم تحقيق الأهداف الثقافية والمحافظة على التنشئة الفنية للأطفال”.

وأبرز عبد العالي سيباري، المدير الإقليمي للثقافة والشباب والرياضة –قطاع الشباب، في كلمته الافتتاحية أن المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، أصبح محطة فنية وثقافية أساسية تساهم في ترسيخ القيم التربوية والفنية، وأيضا في ترسيخ صورة المغرب كبلد للانفتاح والتسامح والتعايش بين الثقافات.

وأضاف أن المهرجان يشكل موعدا أساسيا ضمن خريطة المهرجانات التي تنظمها الوزارة سنويا لاعتبارات كثيرة، من بينها أنه المهرجان الوحيد المتخصص للطفل، والذي بدأ يجد مكانه ضمن خريطة المهرجانات على المستوى الوطني والدولي عامة، نظرا للمشاركات الكثيفة للكثير من الدول التي تربطها علاقات واتفاقيات ثقافية مع المغرب.