✍️ حميد الرياني

شنَّف الجمهور التازي مسامعه في سهرة غنائية رائعة كان بطلها وضابط إيقاع أنغامها الفنان المغاربي الكبير نعمان لحلو بمعية فريقه الموسيقي والتقني حيث كانت الساعة 20h30 موعدا للقاء الفنان بجمهوره الواسع الذي غصت به جنبات المسرح البلدي بتازة العليا يوم الأربعاء 25 ماي من الشهر الجاري بعد أن تم تأجيلها في المرة الأولى مساء يوم الجمعة 13 ماي امتثالا للبلاغ الصادر عن الديوان الملكي القاضي بثلاث أيام من الحداد على روح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله.


وأشاد الفنان لحلو في كلمة له برقي الجمهور التازي وحسه الفني المتميز، حيث أكد على معرفته العميقة بهذه المدينة التاريخية وساكنتها، وبأنه غنى على خشبة مسرحها في بداية مساره الفني منذ نعومة أظافره، و لهذه الأسباب-وغيرها- أعرب عن حبه لمدينة تازة بكونها تستحق كل خير، رغم أنها من المدن العتيقة التي تعاني من التهميش والإقصاء الإعلاميَيْن؛ كما تميز الحفل أيضا بمناداة الموسيقار لحلو على الفنان الصاعد الطفل سامي الشرايطي للغناء على خشبة المسرح حيث أدى أغنية رائعة عن أطفال الشوارع بعنوان “ضو الأحمر”، وقام بتوجيه دعوة كريمة له بأن يغني إلى جانبه في سهرة كبرى بمدينة الدار البيضاء ستنظم مستقبلا بمسرح محمد الخامس.


ولا يمكن إغفال فقرة الإحتفاء بضيف تازة الكريم من قِبل مديرية الثقافة بتازة بكلمة وهدية من طرف مديرها السيد عبد العالي السيباري، وكذلك من طرف الفنان التشكيلي التازي ومدير معهد الفنون الجميلة السيد أنس بوعسرية بتقديم لوحتين تشكيليتين بريشته، حيث تحاكي الأولى صورة للفنان نعمان لحلو رفقة أبيه الروحي الفنان التونسي الكبير وديع الصافي رحمه الله، وتحكي الثانية حكاية الحضور الفاعل للمرأة المغربية عبر التاريخ برسم أناملها وهي تغزل الصوف، كما اعتلى خشبة المسرح الفنان التازي وممثل جمعية منتدى زرياب للموسيقى والفنون عز الدين الزاهر الذي قدم له هديتين الأولى لوحة تتضمن بورتريه للضيف الكريم والثانية كتابا لبرنامج أنشطتها السابقة.


وتجدر الإشارة إلى أن سهرة تازة جاءت في سياق برنامج جولة فنية شملت مدن الحاجب ثم تازة ثم الفقيه بنصالح والرباط للمطرب والموسيقار نعمان لحلو الذي وعد الجمهور التازي بتكرار حلوله بينهم في أقرب فرصة فنية.