رضوان ادليمي / نشرة

 

يعاني اغلب الفنانين والموسيقيين بجهة سوس ماسة الأمرين بعد تعثر جميع السبل لحصولهم على البطاقة المهنية للفنان رغم تقديم ملفاتهم وفقا للمساطر القانونية إلى الجهات المختصة. فنانوا جهة سوس ماسة يضطرون بين الفينة والاخرى الى التنقل مكرهين الى مدينة الرباط لسحب البطاقة إن كانوا من محظوظين، فلا يجدون أمامهم سواء أكوام هائلة من الملفات المودعة والمكونة من وثائق إدارية وأخرى تقنية يصعب فرزها ودراستها.

(ش- خ) واحد من هؤلاء الفنانين المتضررين حيث قام بإيداع ملفه شهر مارس من السنة الفارطة ولم يتوصل لحدود كتابة هذه الاسطر ببطاقته المهنية. تساءل عن الدافع وراء عدم إقدام الوزارة الوصية بتكريس إدارة القرب وتخفيف العبء عن أناس يعكسون مرآة المجتمع المغربي خاصة أن القطاع يتوفر على مديريات جهوية تغطي ربوع المملكة.

 

بطاقة الفنان التي ترمي الى الاعتراف القانوني والإبداعي للفنان وحمايته الاجتماعية وتشجيع إنتاجاته ومساهماته في إغناء النسيج الثقافي المغربي. هذا ويعيش معظم هؤلاء الفنانين اوضاعا معيشية صعبة فأغلبهم لايتقاضون أجور بصفة نهائية، هذا الوضع يؤثر حتما وبشكل كبير على الوضعية المادية والاجتماعية للمبدعين وأسرهم حيث تظل الحاجيات الحياتية اليومية المختلفة المادية والاجتماعية والصحية بالنسبة إلى أسر المبدعين تتصدر كل الأولويات ،مما حدا بكثير منهم هولاء الفنانين خصوصا الذين لا يجدون ما يستحقون من ردود أفعال الى الابتعاد عن هذا الميدان أو جعله ثانويا في حياتهم رغم تفوقهم. كما ان الاعانات الحكومية طالتها بدورها سهام الانتقادات واعتبر العديد من العاملين في القطاع الفني انه يتم اسنادها على اساس العلاقات الخاصة والمحاباة او انها لا تفي بالحاجة.

لقد أضحى الإبداع بجهة سوس ماسة عبارة عن مبادرات فردية وحالات استثنائية خاصة يخلقها المبدع لنفسه وداخل محيطه الخاص بعيدا عن كل دعم أو تشجيع مؤسساتي، فمتى سيتتفيد هؤلاء الفنانين من البطاقة المهنية للفنان حتى يتمكنوا من الانخراط والاستفادة من التغطية الصحية والمعاش تماشيا مع استراتيجية ورش الحماية الاجتماعية؟.