نشرة

انطلقت ليلة الجمعة 7 يوليوز الجاري فعاليات الدّورة الثّانية من المهرجان الدّولي للفنون الشّعبية بتارودانت، والذي تنظمها الجمعيّة المغربية للدراسات الثّقافية والفنون الشعبية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة -، ووزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وافتتحت أولى سهرات المهرجان في دورته الثانية بفضاء ساحة 20 غشت بمدينة تارودانت عبر أربع حفلات غنائية، على أنغام فرقة “بحاير الدّالية” رمز التراث اللامادي الروداني بوصلات ملحونية، بمعية مجموعة مصطفى زريعة الهوارية، ومجموعة “أحيدوس ازماون بوقشمير” بقيادة المايسترو أحمد الجدّوبي، والمؤسسة لأكثر من 42 عاما،برقصاتها المتميزة والموحدة، وألحان أغانيها التي تتغنى كلماتها بجمال الطبيعة، وبالقيم الإنسانية السامية من قصائد الشعر الأمازيغي بالأطلس، و”تموايت” الجميلة بالأطلس، إلى جانب مجموعة ” CHACARS Y TAMBORES” الإسبانية، لتختتم بالأغاني المميزة للفنّان الأمازيغي الحسين الطّاوس بأغانيه الشعبية الأمازيغية على إيقاع الرّباب، صاحب أغاني “يات القصيت”، و”إيك ربي المحبّة”، و”إورغيد ليغ”، و”إكاتين العيد” وغيرها.

وتفاعل آلاف الجماهير مع أغاني فناني وموسيقيي الحفلات الأربع في أولى سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية بترديد أغانيهم والرقص على إيقاعات تجمع بين المحلي والوطني في بعديهما الأمازيغي، لتزاوج مع الدّولي الذي تمثل مجموعة CHACARS Y TAMBORES ضيفة المهرجان في سهرات اليوم الأول.

وتحظى الدورة الثانية المهرجان الدّولي للفنون الشعبية، التي تحمل شعار: “التّراث الأمازيغي ركيزة أساسية للنّهوض بالثقافة المغربية”، بدعم من المجلس الجماعي لمدينة تارودانت ومجلس جهة سوس ماسة، في ظل العناية المولوية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السّادس أيده الله ونصره للدّور الذي تضطلع به الثقافة الأمازيغية ضمن نسيج المكوّن الثقافي المغربي، الغنيّ بتعدد تلويناته التي تمثل اللحمة بين الشعب والعرش من خلال التراث اللاّمادي المغربي، والذي يراهن على العالمية التي يميّزها.
وتروم الدورة الثانية تسليط الضوء على الحدث الأبرز خلال هذه السنة الجارية (2023) بإقرار رأس السّنة الأمازيغية يوم عطلة رسميّة ومؤدّى عنها من قبل جلالة الملك محمّد السّادس.

وتتميّز فعاليات الدورة الثانية للمهرجان بمشاركة وطنية ودولية نوعية تجسّدها مجموعات فنية وغنائية من تارودانت وأكادير والأطلس المتوسط وزاكورة، إلى جانب فرق دولية من إسبانيا، والقبايل الدّولية، ولبنان، في عشر (10) حفلات موسيقية فنية.

ويراهن منظّمو الدورة الثانية على استمرارية نجاحات الدورة الأولى باستقطاب عشرات الآلاف من الجماهير الرّودانية وزُوار المدينة الذين حَجُّوا إلى ساحة 20 غشت في قلب مدينة تارودانت للاستماع بفقرات المهرجان الفنية ووصلاته الغنائية حتى الساعات الأولى من صباح السبت 8 يوليوز 2023.