علمت “جريدة Nachra” من مصادرها الخاصة، أن محطات الوقود بالمملكة تتجه إلى تخفيض أسعار المحروقات ابتداء من غد الجمعة، بسبب الانخفاض المسجل في سعر برميل النفط على مستوى الأسواق العالمية إلى ما دون 100 دولار أمريكي.

وأسرّت مصادر Nachra ، بأن التخفيض سيشمل سعر البنزين العادي، وأيضا سعر الغازوال الذي لامس 18 و17 درهما على التوالي في الأسابيع القليلة الماضية.

ومن المرتقب أن تتراجع أسعار المحروقات بما يناهز درهما واحدا للتر الواحد في محطات الوقود الموزعة على جهات وأقاليم المملكة، بحسب ما أكدته مصادر Nachra.

ومعلوم أن تحيين أسعار المحروقات بالمغرب يتم على مستوى محطات توزيع الوقود، مرتين في الشهر (يوم فاتح و16 من كل شهر)، تناسبا مع أسعار السوق العالمية للذهب الأسود.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 5 بالمئة لفترة وجيزة اليوم الخميس، فوصلت إلى مستويات لم تسجلها منذ ما قبل بدء الحرب على أوكرانيا، وذلك نتيجة المخاوف من حصول ركود تهدد الطلب على الذهب الأسود، في سياق تضخم قياسي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

وتدنى سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي في أوروبا تسليم شتنبر، بنسبة 3,67 بالمئة ليبلغ 95,93 دولارا.

كما تراجع سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم غشت، بنسبة 4,40 بالمئة ليبلغ 92,04 دولارا.

وأثرت المخاوف من تباطؤ الطلب على الأرباح المسجلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد وبلغت مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008.

وعادت أسعار النفط بذلك إلى مستوياتها التي كانت مسجلة قبل غزو أوكرانيا، عندما كان سعر برميل برنت يراوح بين 95 و99 دولارا وسعر برميل نفط غرب تكساس بين 90 و94 دولارا.

إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بحوالى 22 بالمئة على مدى العام، إذ إنه في مطلع العام وقبل بدء الحرب في 24 فبراير تسببت الاضطرابات المتعلقة بالعرض واحتمال شن روسيا غزو ا لأوكرانيا برفع الأسعار بشكل حاد.

وعلق المحلل لدى “Oanda”، كريغ ارلام، أن “المخاوف من حصول ركود هي مرة جديدة محرك” تراجع الأسعار.

وخفضت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس توقعاتها للنمو في منطقة اليورو لعامي 2022 و2023 إلى 2,6 بالمئة و1,4 بالمئة، مقابل 2,7 بالمئة و2,3 بالمئة كانت متوقعة حتى الآن بسبب تزايد تأثير الحرب في أوكرانيا.

وبلغت نسبة التضخم مستويات تاريخية عالية بسبب الهجوم الروسي والعقوبات الغربية التي أدى إليها. ورفعت المفوضية الأوروبية توقعاتها لتضخم أسعار الاستهلاك إلى 7,6 بالمئة في 2022 و4 بالمئة في 2023، من 6,1 بالمئة و2,7 بالمئة في التقديرات السابقة.

ويؤكد المحلل لدى “Spi” ستيفن إينيس أن نشر أمس الأربعاء مؤشر أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة لشهر يونيو “عزز احتمال رفع الاحتياطي الفدرالي بشكل كبير (معدلات الفائدة) لإبطاء الاقتصاد الأمريكي”