✍️ ياسين خرشوفة 

إن التدابير الاستعجالية التي أمر جلالة الملك محمد السادس باتخاذها، جاءت في الوقت المناسب، من شأنها التخفيف من تأثيرات تأخر التساقطات المطرية لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية.

وكما هو معلوم فإن تأثير الجفاف لا يشمل الفلاحين فقط، بل حتى المواطن لأنه يتعلق بمنتوج حيوي، هو المنتوج الزراعي، الذي يتعلق بالحبوب والفواكه والخضر وكذلك المواشي.

وتعتبر هذه المبادرة الملكية السامية تكريسا للاهتمام الملكي البالغ بالعالم القروي، وهو اهتمام موصول منذ عهد المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني.

ونلفت النظر في هذا الصدد إلى أن المُخطط الذي ستعمل الحكومة المغربية على تنزيله، يشمل تدابير مستعجلة، سيتم تنفيذها في الحين، وتدابيرا مستقبلية للحد من نتائج وآثار تأخر سقوط الأمطار بالمغرب.

وان هذه المبادرة الملكية تؤكد على دعم جلالة الملك للفلاحين بسبب ما يلحقهم من خسائر جراء هذا الوضع الصعب وستحافظ على نسبة كبيرة من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، كما أنه سيساهم كذلك في جعل العالم القروي منتجا للثروة ومساهما في خلق الثروة الوطنية .

وبناء على التوجيهات الملكية فإن هذه المساهمة التي تعادل 10 مليارات درهم مغربي، سيساهم فيها صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ 3 مليار درهم مغربي، وسيتم توجيه 60 بالمائة من المبلغ، أي ما يناهز 6 مليارات درهم إلى تمويل وإعادة هيكلة مديونية الفلاحين وخاصة الصغار منهم ، وتوجيه 1 مليار درهم من المبلغ المرصود، إلى التأمين على الموسم الفلاحي، خاصة بعد ندرة التساقطات التي كان لها انعكاس على الأنشطة الفلاحية، خاصة الخريفية منها.

ويتبقى من هذا المبلغ، 3 ملايير درهم، ستوجه لدعم مختلف الأنشطة الفلاحية المتضررة، خاصة تربية الماشية، من خلال توفير الأعلاف بأثمنة مناسبة وتوفير الأدوية لمختلف المواشي وغيرها من الإجراءات.